قررت حكومة النمسا الجديدة، في أول اجتماع لها بعد أداء اليمين الدستورية، تقديم مساعدة إنسانية إضافية بقيمة 150 ألف يورو إلى نحو 4000 أسرة سورية تعيش بمخيمات اللاجئين في الأردن. وستوجه هذه المساعدة بشكل خاص إلى الأطفال غير المصحوبين بذويهم والنساء اللائي تعرضن للعنف.
وأفاد بيان صادر عن كارين كنايسل وزيرة خارجية النمسا الجديدة بأن المساعدة الإضافية تظهر أن بلادها تقدم مساعدات ملموسة إلى ضحايا النزاع السوري، وأن فيينا تعتزم مواصلة التزامها بتقديم المساعدات الإنسانية، وفق سياسة الحكومة الائتلافية الجديدة التي تولت المسؤولية رسميا يوم الاثنين الماضي برئاسة حزب الشعب المحافظ المتحالف مع حزب الحرية.
واللافت أن وزيرة الخارجية النمساوية الجديدة كارين كنايسل، ليست غريبة عن منطقة الشرق الأوسط وعن الأردن تحديدا، فقد قضت قسما من طفولتها في العاصمة الأردنية عمان “حيث كان يعمل والدها طيارا لدى الملك الأردني الراحل حسين بن طلال”، وأسهم لاحقا في تأسيس طيران “الملكية الأردنية”، بحسب موقع إخباري نمساوي.
ويشاع أن كنايسل المولودة عام 1965، تتحدث سبع لغات من بينها العربية، وقد عادت إلى الأردن في فترة لاحقة من حياتها، والتحقت بجامعة عمان والجامعة العبرية في القدس وذلك خلال عملها على أطروحتها في القانون الدولي.
وتقول تقارير صحافية إن الرئيسة الجديدة للدبلوماسية النمساوية صاحبة انتقادات لاذعة ضد العرب والإسرائيليين على حد سواء، مشيرة أيضا إلى أنها انتقدت بالخصوص القائمين على ما يسمى بثورات الربيع العربي. وللتعريف بموقفها من إسرائيل يستشهد موقع “huffpostarabi” بعبارة لها وردت في كتاب بعنوان "الشرق الأوسط خاصتي" انتقدت الأيديولوجية الصهيونية، واصفة إياها بأنها أيديولوجية “دم وأرض” مبنية على النازية.