زعمت المهندسة المسلمة، ندى كلام، 27 عامًا، أنها وقعت ضحية العنصرية والتهديدات العنيفة بانتظام من الغرباء في الشارع، مشيرة إلى تعرّضها إلى المطارة في الشارع من قبل رجل اتّهمها بإخفاء قنبلة تحت حجابها وهدّد بقتلها، وانضمت المهندسة المولودة في ملبورن ومستشارة الأعمال التجارية إلى ريتشارد دي ناتالي في نادي الصحافة الوطني وألقت كلمة بعد ظهر الأربعاء، مشيرة إلى أنها "كانت ضحية للعنصرية في وسائل النقل العام وفي المتاجر وعند السير في الشارع، إنه أمر مؤلم في كل مرة، كامرأة مسلمة شابة في هذا البلد حقي في الوجود يتعرّض إلى النقد باستمرار وأحيانًا أتعرّض إلى التهديد، أنا لا أتلقى ملاحظات بذيئة في الأماكن العامة ولكن تلقيت تهديدات أكثر عنفًا، لقد تعرّضت للمطارة في الشوارع، بواسطة رجل صرخ بأنه يريد قتلي بسبب القنبلة التي أخفيها تحت حجابي".
وأوضحت كلام أن "هذه ليست أستراليا التي نشأت فيها، وأنه يجب العمل معًا إلى إعادة البلاد مرة أخرى على الطريق الصحيح، كل منا مسؤول عما يحدث في الشوارع وعلى سطح الأرض أو عبر البحار، كمجتمع أصبحنا أكثر تركيزا على تحديد أوجه اختلافنا ونسينا القوة التي لدينا إذا عملنا معا بشكل جماعي، نحن الأستراليون لدينا الكثير لنفخر به وحان الوقت للاستفادة من نقاط القوة لدينا وفهم بعضنا البضع بشكل حقيقي وخلق مستقبل أكثر شمولًا وابتكارًا وذات صلة بالأجيال المقبلة، لذلك أطلب منكم اليوم أن تأخذوا الوقت لسماع وفهم الآخرين، ولجمع الناس معا وإعطائنا الأمل لمستقبلنا".
وأشارت كلام إلى تجاهل الشباب في النقاش العام، موضحة أنّ "هناك الكثير من الشباب مثلي يحاولون خلق أمة تعترف بتاريخنا وتحتفل بالتنوع وتزدهر بالمساواة، ولكن في كل مرة نخطو إلى الأمام تدفعنا قوى التضليل إلى الوراء"، ونشر السيد دي ناتالي فيديو للسيدة كلام عبر الفيسبوك وهي تتحدّث عن قضايا أخرى، مبيّنة أن الناس دائمًا ما يفترضون أنها مجبرة على ارتداء الحجاب، فيما أوضح السيد دي ناتالي في مشاركته على الفيسبوك أنه حان الوقت للأستراليين إلى الاستماع للشباب مثلها، وكتب السيد دي ناتالي أنّه "أصدق حقًا لياقة الناس الذين يترفعون عن الكراهية، ولهذا السبب دعيت ندى في نادي الصحافة الوطني لمشاركة قصتها معنا".
ونوّه السيد دي ناتالي، في نادي الصحافة الوطني إلى خطته لمدة 4 أيام عمل خلال الأسبوع مع تقليص ساعات العمل، موضحًا أن النقاش يجب أن يتضمّن فكرة الحصول على دخل كاف مضمون، ومضيفًا أنّ "الناس الذين أنشأوا مجتمع السخرية والأنانية دون ضبط النفس أو الأخلاق والذين نشعر بالاستياء منهم سيخبروننا أن هذه الأشياء أضغاث أحلام، ولكن لا تصدقونهم، هناك أمثلة في جميع أنحاء العالم لتشجيع الإنتاجية والسماح للناس بقضاء مزيد من الوقت مع أسرهم وعدم القيام بعمل إضافي دون أجر، الأستراليون هنا يعملون عدد ساعات أكبر من أي دولة متقدمة على سطح الأرض بمتوسط 44 ساعة في الأسبوع".