شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، جدلاً شديدًا عقب انتشار صور لامرأة ترتدي الحجاب، أثناء مرورها بجانب أحد ضحايا عملية الدهس في العاصمة البريطانية لندن، والتي راح ضحيتها 4 قتلى و40 جريحًا. وظهرت المرأة في الصور وهي تسير على الرصيف بجوار ضحية تخضع للعلاج والمساعدة، وتظهر عليها علامات اللامبالاة، وهي تفحص هاتفها المحمول. ولكن لقطة مقربة لها رصدتها في حالة رعب، وكأنها غير قادرة على رؤية المشهد.
وارتدت المرأة حجابًا بني اللون ومعطفًا رماديًا، وتتلاشى النظر إلى الضحية، بالتركيز على شاشة هاتفها المحمول. وأشعلت صورة المرأة جدلًا محتدمًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين انقسمت آرائهم ما بين المدافع عنها، والمتهم إياها باللامبالاة بالضحية والهجوم. وكان أحد مستخدمي موقع "تويتر"، بدأ الخلاف من خلال مشاركة الصورة، مع تعليق يقول فيه، "امرأة مسلمة تظهر لا مبالاة حقيقية للهجوم الإرهابي الواقع أمامها، وتمشي بجانب رجل يحتضر وهي تتحقق من هاتفها"، ووضع على جانب التعليق عددًا من الهاشتاغ مثل "صلوا من أجل لندن"، و"امنعوا الإسلام".
ونشر مستخدم آخر، صورة متطابقة لرجل أوروبي يمشي بهدوء بالقرب من الضحايا، في حين دافعت بعض التعليقات عن المرأة، واتهم البعض المستخدم الذي نشر الصورة. وقالت ليزا سوكت، وهي مستخدمة أخرى إن المرأة تظهر عليها علامات الرعب، مشيرة إلى أن هذا أمرًا طبيعيًا للغاية.