تمكنت فتاة يمنية من دخول الأراضي الأميركية، عبر مطار سان فرانسيسكو، والاجتماع بعائلتها مجددًا، بعد تعليق العمل مؤقتًا بموجب القرار التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي يمنع دخول رعايا سبع دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة الأميركية.
ووصلت إيمان علي، التي تبلغ 12 عامًا، ووالدها أحمد، يوم الأحد، إلى المطار، حيث استقبلتهما شقيقتها الكبيرة سلمى، وبقية أفراد العائلة وعدد من الصحافيين، وعندما نزلت إيمان من الطائرة، هرعت إلى شقيقتها لتحضنها وشرعتا في البكاء فورًا. وكانت إيمان ووالدها عالقان في جيبوتي منذ الشهر الماضي، بعد أن منعتها السلطات من السفر إلى الولايات المتحدة بدعوى أنها يمنية.
وأوضح والدها، الذي يعيش في منطقة لوس بانوس في ولاية كاليفورنيا، قائلًا "كنا ننتظر هذا الأمر لوقت طويل، والآن نحن في الوطن". وتعتبر اليمن أحد الدول ذات الغالبية المسلمة التي شملها قرار ترامب، وكان القرار قد عُلق تنفيذه من قبل أحد القضاة الفيدراليين، في سياتل يوم الجمعة الماضي.
ويحمل والد إيمان وأمها وشقيقتها الجنسية الأميركية، لكنها ولدت في اليمن، وحصلت على تأشيرة دخول الولايات المتحدة الشهر الماضي. وكانت تعيش مع جديها في اليمن لمدة أربعة أعوام، حيث كانت تنتظر صدور أوراق الهجرة والموافقة عليها.
وفي مستهل يناير/كانون الثاني، سافر الوالد إلى الأردن من أجل رؤيتها، وسافرا معًا إلى جيبوتي لإجراء مقابلة مع السفارة الأميركية، وهناك حصلت على تأشيرة الدخول، لكن بحلول يوم 28 من نفس الشهر كان الاثنان على وشك السفر إلى الولايات المتحدة، لكنهما لم يتمكنا من ذلك، لأن قرار ترامب قد صُدر في اليوم السابق.
وتضمن القرار التنفيذي منع سفر دول العراق وإيران والصومال والسودان وسورية واليمن، لمدة 90 يومًا، وحظر دخول اللاجئين لمدة 120 يومًا، وحظر دخول اللاجئين السوريين لأجل غير مسمى.