بذلت القوى الأمنية اللبنانية، خلال الساعات الماضية، كل الجهود للتعرف على جثة فتاة شقراء وجدت جثة هامدة فجر السبت، في منطقة غير مسكونة على طريق المتن السريع شرقي العاصمة بيروت، وقد تمكنت شعبة المعلومات إلى جانب المفرزة القضائية في الجديدة ومخابرات الجيش اللبناني من الوصول إلى نتيجة خلال فترة وجيزة، تفيد أن القتيلة هي الموظفة في السفارة البريطانية ربيكا جون دايكس مواليد 1987، مقيمة في منطقة الجميزة في الوسط التجاري للعاصمة اللبنانية .
وقد كشفت معلومات أمنية خاصة لـ"لايف ستايل"، أن ربيكا أمضت يوم السبت سهرتها برفقة بعض الأصدقاء من جنسيات مختلفة في حانة معروفة داخل شارع الجميزة المعروف بالحانات الليلية، وقد غادرت المكان على متن سيارة يتم التعرف عليها في الوقت الراهن من قبل رجال الأمن، مضيفة أن الفتاة البريطانية تعرضت بحسب الطبيب الشرعي نعمة الملاح، لعدد من الضربات على الرأس والجسد وقد نزع الجزء السفلي من ملابسها بما فيها سروالها الداخلي، دون تحديد إمكانية تعرضها للاغتصاب الجنسي، مع الإشارة إلى أن بيان السفارة البريطانية نفى وجود أي علامات لأي اعتداء على الأعضاء الحميمة الخاصة بالمغدورة.
وأكدت المعلومات الأمنية، أن حقيبة يد ربيكا وهاتفها الخليوي وفي داخله بطاقة "خط" لبناني قد اختفيا، ويرجح أن تكون المغدورة قد غادرت الحانة برفقة صديقة لها، وفي الوقت الجاري تركز شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اهتمامها على متابعة مسار شريحة الهاتف وإمكانية وجود تلازم جغرافي بينها وبين شرائح أشخاص أخرين والعمل الذي يشرف عليه مدعي عام جبل لبنان حنا بريدي تحيط به السرية التامة منعًا من تسريب أي معلومة ممكن أن تساهم في فرار الجناة .
وأوضحت المعلومات، أن القتيلة وبعكس بيان السفارة، تعرضت لمحاولة اغتصاب أو أن الطريقة التي قٌتلت فيها كانت محترفة وقصد منها الإيحاء بالاعتدء الجنسي لأن الموت آتى بعد تلقي الضحية ضربات قاتلة على الرأس، مبينة أن ربيكا التحقت بالطاقم الإداري الخاص بالسفارة البريطانية في بيروت خلال العام 2017 وهي سكنت في منطقة الجميزة ضمن نطاق الإشرفية ووقت موتها كانت تمضي عطلة نهاية الأسبوع، وتبين أنها أجرت أربعة اتصالات هاتفية قبل ساعات من مقتلها، مشيرة إلى أن معالم الجريمة سوف تظهر خلال الساعات المقبلة .
من جهته، عبّر السفير البريطاني هيوغو شورتر عن حزنه في بيان قال فيه: إن "السفارة بأكملها مصدومة وحزينة بشدة لهذا الخبر. أفكارنا مع عائلة بيكي وأصدقائها وزملائها لهذه الخسارة المأساوية. يقوم موظفو القسم القنصلي بتقديم الدعم لأسرة بيكي ونعمل عن كثب مع السلطات اللبنانية التي تجري التحقيقات اللازمة".