أوصى مختصون بضرورة وضع الخطط والاستراتيجيات بما يضمن تمكين النساء ومراعاة النوع الاجتماعي خلال تقديم الخدمات الإنسانية، خلال مؤتمر نفذه مركز شؤون المرأة في غزة مؤتمر بعنوان "الخدمات الإنسانية والنوع الاجتماعي- تجارب ورؤى"، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأةUNWOMEN، وتمويل الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، بحضور عدد من الباحثين والإعلاميين والنشطاء الشباب والمخاتير.
ويأتي هذا المؤتمر ضمن حملة مناصرة حول "تقديم المساعدات الإنسانية من منظور جندري بعد الأزمات في قطاع غزة"، التي ينفذها مركز شؤون المرأة في غزة.
وأوضحت آمال صيام، مديرة مركز شؤون المرأة أن البرامج والمشاريع الإغاثية الإنسانية تستجيب للأوضاع الطارئة وتقدم على أرض الواقع خدمات وتدخلات تمزج بين الإنسانية والإغاثية والتنموية، مؤكدةً على أن تقديم الخدمات الإنسانية ليس بالأمر السهل وإنما يتطلب وعيًا كافيًا تجاه الفئات المختلفة التي نقدم لها الخدمات، وتستند إلى معايير محددة لضمان وصولها إلى مستحقيها والنوع الاجتماعي واحد من أهم القضايا ذات العلاقة.
وقالت صيام "الأمر ليس فقط مجرد اهتمام بقضايا النوع الاجتماعي، فالأمر يتعلق بشكل مباشر بادراك الاحتياجات والقدرات والاسهامات المختلفة للنساء والفتيات والفتيان والرجال، حيث أن إهمال هذه الاحتياجات أو إغفالها له آثاره السلبية والخطيرة ".
وأضافت "أن اهتمام المركز بالنساء والفتيات وتناول احتياجاتهم ومراعاة الظروف الخاصة بهن باعتبارهن أكثر حرصًا من الرجال والأكثر معاناة، هو الدافع وراء اهتمام المركز بقضية النوع الاجتماعي والعلاقات الخاصة به، فالنزاعات والحروب غالبًا ما تفاقم أعمال التميز والظلم الأمر، الذي يعيق بشكل كبير تقديم نحو تحقيق المساواة بين الجنسين وتمتع النساء والفتيات بكامل حقوق الإنسانية".