مشكلة يواجهها الكثير من الآباء واﻷمهاتـ باحثين عن حلول عملية لمواجهة تعرض أبنائهم للأذى أو الضرب من قبل زملائهم في المدرسة، مما يدفع الأطفال إلى رفض العودة إلى المدرسة، أو "التحجج" والتظاهر بالتعب فقط، من أجل الهروب من إيذاء زملائه له.
وحددت الدكتورة غادة الحسيني، أخصائية التربية الخاصة، "، حلولا تمكن الابن من مواجهة تلك المشكلة، وتعزز من ثقته بنفسه أمام أصدقائه دون أن التسبب في تحويله إلى طفل عدواني يريد الدفاع عن نفسه بأي طريقة دون تفكير فقالت: "غالبا ما يكون الطفل الذي يضرب ابنك لديه ضغينة بجانب عدوانيته، ويجب أن يدافع ابنك عن نفسه حتى لا يقوى عليه ويضربه، وذلك عن طريق:
1- تعليم الطفل الشجاعة والابتعاد عن الخوف، لأن الخوف هو ما يجعل الطرف الآخر يستمر في الإيذاء وإثارة العنف تجاهه، مع تعلمية الرجوع إلى معلمته التي لها دور قوي وفعال في أن يحصل الطفل على حقة.
2- الاستماع الجيد إلى كل تفاصيل المشكلة من الابن والابتعاد تماما عن فكرة لومه على ضعفه، والبعد أيضا عن رد الفعل القوي والصوت المرتفع في الحديث مثل أن تقولي له بعصبية: "إزاي حد يمد إيده عليك".
3- دربي طفلك على المطالبة بحقه وإن كان من والديه، فعندما يتعلم طفلك كيف يعبر عن نفسه وعن مطالبه وحقوقه من وجهة نظره، فسوف يزيد هذا من قدرته على حل المواقف بنفسه وتغلبه على الخوف الداخلي الذي يمكن أن يكون مسببا لضعف الشخصية.
4- حينما يعتدي أحد زملائه عليه علميه ألا يبكي أمامه بل ينظر في عينه مباشرة، ويواجه الموقف، وأن يمسك بيده بقوة ويدفعه دفعة صغيرة لا تؤدي إلى سقوط زميله أو أذيته.
5- عدم استهانه ولي الأمر بما يحدث مع طفله، فيجب أخذ الأمور بحسم صارم وعدم التهاون بحق الطفل، حتى يشعر الطفل بإسترجاع قوته وكرامته من جديد.
6- وفي حالة تكرار هذه المشكلة مرة أخرى، يجب طلب ولي الأمر لرقم أهل الطفل سواء من الطفل نفسه أو من إدارة المدرسة، حتي يكون للأهل علم بما يحدث من طفلهم ويبادروا بحل لهذه المشكلة.
7- إشراك الطفل في رياضة من رياضات الدفاع عن النفس، التي تمكنه من التعامل والوقوف أمام من يحاول إيذائه.