قضت محكمة مستأنف مصر الجديدة بتخفيف الحكم على اللبنانية، منى المذبوح، بسبب الإساءة إلى المصريين إلى السجن سنة مع إيقاف التنفيذ وتأييد الغرامة.
وكانت محكمة مصرية قد قضت بسجن المذبوح 8 سنوات بتهمة الإساءة للمصريين، وسبِّهم بعبارات خادشة وألفاظ يعاقب عليها القانون، عبر شريط فيديو بثته على صفحتها على "فيسبوك" بعد تعرّضها إلى التحرش في مصر.
وقدّمت وداد المصري، والدة السائحة منى المذبوح، ,مع والدها اعتذارًا للشعب المصري، وللرئيس عبدالفتاح السيسي عما بدر من ابنتهما.
قالت وداد المصري في تصريحات سابقة إن حالة ابنتها الصحية، تؤكّد إصابتها بحالات عصبية ونفسية شديدة بسبب عملية جراحية أجرتها قبل 12 عامًا، وأدت لتركيب شرائح إلكترونية في شرايين المخ، إضافة لوجود خلل في وظائف الغدة الدرقية لديها.
وأضافت أن ابنتها لديها عقدة من التحرش وتعرضت قبل سفرها لمصر بشهر واحد إلى التحرش في بيروت، وقامت بالتطاول على المتحرش أمام الجميع، مشيرة أن تعرّضها إلى التحرش خلال رحلتها الأخيرة إلى القاهرة، أدى لانفعالها وتعصبها، وقيامها ببث فيديو حاولت فيه التنفيس عن غضبها.
وذكرت أن ابنتها لو كانت سيئة النية لكانت قد بثت الفيديو بعد مغادرتها مصر، لكنها ولحسن نواياها وتعبيرًا عن غضبها، بثت الفيديو خلال تواجدها في مصر، كما بثت فيديو آخر اعتذرت فيه عما بدر منها في الفيديو الأول.
وأكّدت أنها زارت ابنتها في سجن النساء في القناطر، وكانت منهارة تمامًا، وحالتها النفسية سيئة للغاية، وطلبت من الأسرة توصيل اعتذارها إلى مصر والرئيس السيسي.
ترحيل المذبوح من مصر
وقال الخبير القانوني، عمرو عبد السلام، أوّل من تقدم ببلاغات للنائب العام ضد المذبوح، إنه على حسب منطوق الحكم يمكن الفصل في ترحيل الفتاة اللبنانية من مصر أو بقائها فيها.
وأّكد أن الحكم لو تضمن إبعادها خارج البلاد فسيتم ترحيلها، أما إذا كان الحكم لا يتضمن ذلك فالأمر سيكون متروكاً لتقدير وزير الداخلية، الذي من حقه إصدار قرار بإبعادها وترحيلها خارج البلاد ومنعها من دخول الأراضي المصرية مرة أخرى، باعتبارها تشكّل خطرًا على الأمن القومي المصري.