كشفت مباحث محافظة الجيزة ,لغز مقتل طفل رضيع ووضعه في برميل المياه في قرية أبو مسلم التابعة لمركز أبو النمرس
وصل فريق البحث، الذي يترأسه اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العام للمباحث، إلى منزل ريفي مكون من طابقين, وعثروا على جثة الرضيع داخل برميل مياه بجوار حمام المنزل
وكشفت القوات أن الموجودين في المنزل هو راضي 70 سنة موظف على المعاش والد زوج والدة الطفل، ووالدة الطفل أيضًا كانت موجودة داخل المنزل، وبدأت القوات في الاشتباه في الاثنين بارتكاب الواقعة.
وبدأت القوات في مناقشة المشتبه فيه الأول، وجاء في محضر الشرطة أنه نفى اتهامه بالقتل للطفل الرضيع، وقال راضي "إنه كان خارج المنزل يجلس على إحدى المقاهي القريبة من المنزل, وتوجّه إلى المنزل لقضاء حاجة في الحمام, وأثناء دخوله المنزل لم يجد سوى زوجة ابنه, ورفع غطاء برميل المياه وشاهد جثة الطفل بداخله, فأسرع إلى خارج المنزل وقام بغلق الباب على الجثة وعلى زوجة ابنه, وتوجّه إلى نقطة الشرطة وأبلغ المركز بتفاصيل الجريمة، واستمر في نفي التهمة عن نفسه".
انتهى فريق البحث من مناقشة، والد زوج والدة الطفل وتدعى سارة 22 سنة ربة منزل، وأجرت القوات، تحت إشراف اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء إيهاب مختار حكمدار الجيزة، تحريات بشأن الزوج، وتبيّن أنه يدعى "نادر"،27 سنة عامل، وأنه كان في العمل وقت الجريمة، وأن والدته كانت خارج المنزل، وأنه لم يكن داخل المنزل سوى والدة الرضيع "القتيل"، ووالد زوجها.
وبدأت القوات في الاشتباه في والدة الطفل، ومناقشتها أنكرت في بداية الأمر، وبتضيق الخناق عليها، اعترفت بتفاصيل الجريمة في محضر الشرطة، قائلة: "إن طفلها الرضيع الضحية ليس ابن زوجها, وإنه كان طفل سفاح نتيجة علاقة غير شرعية مع شاب، وإنها كانت حامل في شهر، وتزوجت من زوجها (نادر) وأنه قبل أن يكتبه باسمه، إلا أن عقب الولادة بـ4 أشهر تعرّف الأخير على فتاة أخرى وبدأ يهددها بالطلاق وفضحها ومعايرتها بطفلها غير الشرعي, فقررت قتله, وقامت بوضعه داخل برميل مياه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة".
وانتقل رئيس نيابة الحوادث وناظر جثة الطفل، وقررت عرضه على الطب الشرعي، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وقررت النيابة سجن المتهمة لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات ولاتزال التحقيقات مستمرة.
كانت أجهزة الأمن في الجيزة، تلقت بلاغًا بوقوع جريمة قتل لطفل رضيع، وانتقل فريق البحث وأجرت القوات تحقيقات موسعة، وكشفت لغز الجريمة، وتم التحفظ على المتهمة وأحالتها للنيابة العامة التي باشرت التحقيق.