أكد التقرير السنوي الثاني بشأن العنف ضد النساء في المغرب، أن العنف الجسدي يشكّل أكثر أنواع العنف انتشارا، سواء في الوسط الحضري أو القروي، وأن الزوج يأتي في صدارة مرتكبي العنف بنسبة تتجاوز 50 في المائة. وأوضح التقرير، الذي أعدّه المرصد الوطني للعنف ضد النساء برسم سنة 2016، والذي تم تقديمه الجمعة خلال ندوة صحافية حضرتها وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية بسيمة الحقاوي، أن العنف الجسدي يمس بالدرجة الأولى الفئة العمرية ما بين 18 و30 سنة، بنسبة تتجاوز 40 في المائة، متبوعة بالفئة العمرية ما بين 31 و45 سنة، أي أنه يمس بالدرجة الأولى فئة النساء في سن النشاط الاقتصادي.
وكشف أن 81 امرأة مغربية فقدن حياتهن، خلال العام الماضي؛ نتيجة تعرضهن للعنف، وبخاصة من طرف الأزواج. ورصد التقرير استمرار تسجيل حالات عنف خطيرة تجاه النساء، من قبيل "حالات العنف المفضي إلى الموت سواء عمدًا أو دون نية إحداثه"، مشيرا إلى أن النساء المغربيات المتزوجات أكثر ضحايا العنف، وذلك بنسبة 56 في المائة تم تسجيلها السنة الماضية، أما لدى النساء العازبات فلم تتجاوز نسبة العنف في حقهن 23 في المائة. ولم يستثن العنف "النساء المسنات"، بخاصة الاعتداء الجسدي، حيث تعرضت 883 امرأة مسنة يتجاوز عمرها 61 سنة للعنف الجسدي سنة 2015، أي بنسبة 6 في المائة من مجموع الحالات المسجلة، و792 امرأة مسنة سنة 2016، أي بنسبة 5 في المائة.