تجرّدت سيدة في إحدى قرى مركز طهطا في محافظة سوهاج من كل معاني الرحمة والإنسانية، واستغلت عدم تواجد زوجها أو أحد في المنزل، وتعدت بالضرب المبرح على ابنة زوجها الطفلة فرحة البالغة من العمر4 سنوات، ما أدى إلى وفاتها من شدة الضرب.
ولم تستجب المتهمة لصراخ الطفلة، ولم يرق قلبها ولو لحظة لتوسلاتها بأن تتركها، وبعد أن فارقت الطفلة الحياة أطلقت المتهمة بعدها صرخة جمعت بها الجيران لتنفي عن نفسها الجريمة، قالت إن فرحة كانت تلهو على أريكة مرتفعة وسقطت من على الأريكة في غفلة منها ولا تدري ما حدث لها, وأثبتت تحريات المباحث كذب السيدة، وأنها وراء مقتل الطفلة، وبمواجهتها اعترفت بأنها ضربتها حتى فارقت الحياة، بسبب تعلّق زوجها والد الطفلة بابنته.
تلقى اللواء هشام الشافعي، مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مركز شرطة طهطا، بتحرير محضر برقم 3820 إداري المركز، بوفاة الطفلة فرحة ياسر محمد ,وتقيم في قرية "الصفيحة" ,دائرة المركز، وبسؤال والدها المدعو ياسر محمد عامر "34 سنة- عامل"، ويقيم في ذات الناحية، قرر أنه أثناء لهو ابنته أعلى أريكة بالمنزل اختل توازنها وسقطت أرضًا ما أدى لحدوث إصابتها بكسر في الذراع اليسرى.
وكشفت نتيجة الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة ,عدم الجزم بسبب الوفاة، وقررت النيابة العامة انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، والتصريح بالدفن عقب ذلك، وكشفت تحريات ضباط وحدة مباحث المركز، بقيادة العقيد ياسر صلاح، رئيس فرع البحث الجنائي لقطاع الشمال، بإشراف العميد عبدالحميد أبوموسى، مدير المباحث الجنائية، أن مرتكب الواقعة زوجة والد المجني عليها المدعوة نادية محمد كيلاني البالغة من العمر 29 سنة- ربة منزل، وتقيم بذات الناحية، وقد تم توقيف المتهمة.
واعترفت بالتعدي على الضحية بالضرب حتى فارقت الحياة، وبررت المتهمة جريمتها لغيرتها من الطفلة بسبب ارتباط والدها بها، وأمرت النيابة العامة بمركز طهطا، بإشراف المستشار أحمد حلمى، المحامى العام لنيابات شمال سوهاج، بسجن المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات الجارية معها.