حلُم "أ.و" 28 عامًا، أن يتخرج في كلية الحقوق ليسافر خارج بلده ويلتحق بأي وظيفة حتى يستطيع أن يجني المال ليعود إلى وطنه ويستقر، وبالفعل قرر الرجوع للوطن بعد عدة أعوام قضاها في غربته ليعود وقد اشترى سيارة وعمل في إحدى الشركات الخاصة لنقل المواطنين بسيارته، بعدها قرر الزواج وتكوين أسرة صغيرة قبل 6 أشهر من سرد قصته الآن، فسكن هو وزوجته في نفس عقار أهله.
ومضت حياته سعيدة لا ينغصها شيء، إلى أن كانت فاجعة أهالي المنطقة الهادئة بخبر حزين من شقة العروسين، وهو قتل العروس على يد زوجها.
وقال أحد الجيران إن الحادث وقع في وقت متأخر من الليل، لكننا عرفنا به في اليوم التالي، قائلا: "الجريمة وقعت الساعة الثانية صباحا، وأهل الزوج يكتمون على الحادث"، وأكد أن الأسرة مشهود عنها بحسن السمعة، فلم نسمع بوجود خلافات بينهم إلى أن استيقظنا على خبر مقتل العروس المفجع، فلم تمر سوى 5 أشهر على زواجها، لكننا لا نعلم ملابسات الواقعة.
وتلقّى قسم شرطة المعصرة إخطارا من المستشفى يفيد بوصول "ش.م"، 28 عاما، ربة منزل جثة هامدة، وتم انتقال المباحث لعمل التحريات، وتبين قتل العروس على يد زوجها "ا.و" 28 عاما، حاصل على ليسانس حقوق، ويعمل سائقا، ويقيم في منطقة حدائق حلوان.
وكشفت التحقيقات مع المتهم أنه لا يوجد أدنى خلاف بينه وبين زوجته، وقبيل الحادث كان يداعبها، قائلا: "كنا بنهزر ومسكت السكين وبهوشها جات في رقبتها، فهرعت بها بصحبة أحد أقاربي إلى المستشفى"، وتم محضر بالواقعة وأخطرت النيابة إذ أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.