كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء ، إنها تعتزم توزيع تقرير تم جمعه من قبل خبراء في القطاع الخاص يشمل على استعباد النساء الكوريات جنسيا في حرب اليابان، على الوكالات الحكومية ونشره على الانترنيت .
ويستند التقرير المؤلف من 216 صفحة إلى جانب كتاب بيانات منفصل إلى تحليل قام به 10 أساتذة وخبراء يسعون إلى تسليط الضوء على معاناة النساء الكوريات اللواتي أجبرن على العمل في بيوت الدعارة للقوات اليابانية في الخطوط الأمامية خلال الحرب العالمية الثانية، وفقا لوزارة المساواة بين الجنسين والأسرة.
وسينشر التقرير رسميا يوم الخميس، ويوزع على الوكالات الحكومية المركزية والمحلية. وأضافت الوزارة انه سيتم طرحه على الانترنت أيضا.
ويورد التقرير تفاصيل الحقائق التاريخية، وشهادات الضحايا والشهود، والمواقف الحكومية لكوريا الجنوبية واليابان بشأن هذه المسألة، والوعي الدولي بالوحشية في زمن الحرب.
وعلى وجه الخصوص أكد التقرير مجددا على رأي كوريا الجنوبية بشأن قضية "نساء المتعة" وضرورة أن تتحمل الحكومة اليابانية المسؤولية القانونية عن تورطها في إرغام النساء الكوريات على الاسترقاق الجنسي.
واستشهد التقرير بالبيانات المنشورة سابقا والتي تظهر أن العديد من الضحايا قد حشدتهم وكالات خاصة، وأكد مجددا على أن التعبئة جاءت بناء على طلب طوكيو ولذلك يتعين عليها أن تكون مسئولة عن ذلك.
وفيما يتعلق باتفاق عام 2015 الذي تم التوصل إليه بين البلدين لحل الخلاف طويل الأمد حول قضية نساء المتعة، قال التقرير، إن الاتفاق محدود ، لكونه لم يبين بوضوح مسئولية اليابان القانونية.
وتوصلت كوريا الجنوبية واليابان إلى الاتفاق المذكور في ديسمبر 2015 حيث قدمت اليابان 1 مليار ين (9.1 مليون دولار أمريكي) لمساعدة ودعم الضحايا الكوريات الجنوبيات. إلا أن النقاد اتهموا الاتفاق بأنه يفتقر إلى أي تشاور مسبق مع الضحايا، فضلا عن اعتذار اليابان الصادق واعترافها بمسؤوليتها القانونية.
ويقدر المؤرخون أن ما يصل إلى 200 ألف امرأة، معظمهن من كوريا، أجبرن على العمل في بيوت الدعارة في الخطوط الأمامية خلال الحرب العالمية الثانية. تجدر الإشارة إلى أن حوالي 40 من الضحايا من كوريا الجنوبية معظمهن في أواخر الثمانينات.