كشفت الأجهزة الأمنية في محافظة الجيزة لغز مقتل سيدة والعثور على جثتها في أحد الأراضي الزراعية, بعد 3 أشهر من الجريمة والتي انتهت بتوقيف زوج المجني عليها بعدما أسفرت التحريات عن ارتكابه الجريمة.
قضى "مدحت. ش" صاحب ورشة تصليح ثلاجات 6سنوات كاملة قضاها في حياته الزوجية مع زوجته "ولاء. ع" 24 سنة، أنجبا خلالها 4 أطفال قبل أن تنتهي تلك الحياة الزوجية منذ 3 أشهر بقتل الزوج للزوجة لاكتشافه علاقتها بشخص آخر وخيانتها له.
اخترقت كلمات زوجته أذنه: "الواد الصغير ده مش ابنك ولا من صلبك"، ففارت الدماء في عروقه وربط تلك الكلمات بما لاحظه في الفترة الأخيرة من تصرفات مريبة لزوجته وتحدثها الدائم بالهاتف ما دفعه لمنعها من استخدام الهاتف، كلماتها دفعته إلى تفقد هاتفها فكانت الصاعقة عندما شاهد زوجته في صور خليعة عارية ومقاطع فيديو لزوجته أرسلتها لأحد الرجال ومع اعترافها الصريح عندما واجهها قائلا: "أيوة بخونك" تحول الزوج الطيب إلى شخص شرس انهال عليها بالضرب مطبقا كلتا يديه علي رقبتها حتي جحظت عيناها وفارقت آخر أنفاسها جسدها.
وأشارت التحريات بإشراف اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، إلى أنه فور تلقي قسم شرطة أوسيم بلاغًا بالعثور على جثة آدمية داخل حقيبة سفر بمنطقة زراعية نائية أول أيام عيد الأضحى، انتقلت قوة أمنية لفحص البلاغ وتبين أن الجثة لسيدة في العقد الثالث من العمر مصابة بعدة كدمات وآثار تعذيب حول الرقبة، شكل حينها اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة وتحديد هوية القتيلة والجاني والدافع، فور إخطار النيابة العامة أمرت بندب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان أسباب الوفاة، وتم إيداعها مشرحة زينهم تنفيذا لقرار النيابة حيث تم إجراء عملية التشريح وأخذ عينات الحمض النووي DNA منها لفحصها وبعد مرور قرابة شهر تم دفنها بمقابر الصدقة لعدم إبقائها لفترة طويلة داخل الثلاجة.
و قام فريق البحث برئاسة العميد عمرو طلعت رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة والعقيد محمد عرفان مفتش المباحث بفحص بلاغات التغيب على مستوى الجمهورية وتعميم صورة القتيلة على كافة أقسام الشرطة حتى تم التوصل إلى أسرتها بمنطقة إمبابة، إذ حرر زوجها بلاغا بتغيبها في وقت متزامن للعثور على جثتها.
وتولى المقدم أمثل حرحش وكيل فرقة شمال الجيزة مناقشة زوج وأسرة المجني عليها بعد تعرفهم على صور الجثة وتطابق عينة الحامض النووي لهم مع عينات الجثة وقرر زوجها أنها خرجت من المنزل ولم تعد ما اضطره لتحرير محضر بتغيبها، خلال المناقشات وبإجراء التحريات تم التوصل إلى أن الزوج هو الجاني.
وأشارت التحريات بقيادة اللواء محمد عبد التواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث إلى أن الزوج "مدحت. ش" 32 سنة صاحب محل تصليح ثلاجات تزوج من المجني عليها "ولاء. ع" 24 سنة منذ قرابة 6 سنوات وأنجبا 4 أطفال ويقيمان في منطقة إمبابة وأنه في الآونة الأخيرة اكتشف علاقتها بشخص آخر وتربطها به علاقة آثمة.
اعترف المتهم بتحقيقات النيابة بارتكابه الجريمة قائلا إنه سمع زوجته يوم وقفة عيد الأضحى تتحدث إلى أحد الأشخاص رغم منعه لها من التحدث في الهاتف ونشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة ترك على إثرها المنزل وعندما عاد صباح أول أيام العيد تجددت مشاجرتهما اكتشف خلالها وجود صور ومقاطع فيديو بينها وبين عشيقها وعندما واجه زوجته اعترفت بوجود عشيق لها وخيانته قائلة له: ده حتي كمان العيل الرابع ده مش ابنك ما أثار غضبه وانهال عليها بالضرب حتي الموت.
قال المتهم: جلست بجوار الجثة عدة ساعات أفكر في كيفية التخلص منها حتى قفزت إلى ذهنه فكرة إلقائها بمنطقة نائية، وساعدني على ذلك وجود حقيبة سفر كبيرة الحجم سأتمكن من إخفائها بداخلها، استطرد قائلًا: انتظرت حلول الليل وأحضرت الحقيبة من أسفل السرير ووضعت جثة زوجتي بداخلها وحملتها في توك توك وألقيتها بمنطقة زراعية نائية ببشتيل، حاولت أبعد الشبهة عني فقدمت بلاغ في القسم بغيابها عن البيت، وبدأت أساعد أهلها في البحث عنها حتى فوجئت بالضباط بيقبضوا عليا فاعترفت.
اختتم الزوج المتهم اعترافاته مرددا: "ربنا يسامحها حطت راسي في الوحل كنت بمشي أداري عيني من الناس من الكلام اللي بسمعه عنها بس كنت بقفل وداني عشان خاطر العيال وأقول يمكن إشاعات لحد ما سمعت وشفت بعيني وكمان اعترفت بسهولة ولا كانها عملت حاجة حرام أو غلط بجبروتها خلفت من راجل تاني ونسبته ليا".
وجهت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد وأمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.