حذرت خبيرة التجميل وإخصائية دولية من المواد العلاجية الكيمائية ، التي تستخدمها مراكز وعيادات التجميل التي باتت تنتشر بمسميات وأشكال مختلفة ، وتفتقد لشروط السلامة والمهنية وتمارس أشكال وخروقات بعيدة عن مهنة عالم التجميل.
وقالت الخبيرة كارلو سامي ، خلال محاضرة ألقتها في مركز أوج بغداد الثقافي عن فن عالم التجميل بحضور نخبة من المثقفين والإعلاميين إن "مراكز أخذت تنتشر على نطاق واسع وتطرح مسميات وعلاجات مختلفة وطرق احتيال وتستخدم حقن ودهون وحبوب تصل اسعارها لمئات الدولارات ، تستغل من خلالها رغبة المرأة والشباب لإجراء تحسين على البشرة والشعر ، لكن العواقب كارثية بسبب فقدان الخبرة وعدم فعالية ورداءة المواد المستخدمة بخاصة أنها مزيج كيمياوي ، يتسبب بنتائج عكسية تودي إلى تسمم وأمراض بالبشرة وتساقط الشعر".
وأشارت كارلو إلى أن ،"المراكز تفتقد للسلامة الصحية وتأخذ غطاء قانوني غير سليم ، وعلى السلطة التشريعية ووزارة الصحة إجراء دراسة ميدانية وبحث جوانب قانونية دقيقة, وأوضحت بأن توضع محددات صحيحة للعاملين والقائمين على المراكز التي باتت تنتشر بصورة واسعة بعيدًا عن الرقابة ، بل أخذت أبعاد أخرى تخرج منها اعمال إجرامية ولا أخلاقية ، ونحتاج لضوابط وأنظمة وتعليمات صارمة تحد من تتشارك وعمل المراكز وحتى الرقابة على أصحابها سواءً كانوا أطباء أم حلاقين ، وأهمية أن تأخذ الحكومة ومجلس النواب دورها في وضع إطار قانون حديث يقف أمام عدم المصداقية ، ليكون القانون والقضاء سلطة تردع عواقب تنال من الإنسان وتشكل خطر على شرائح مهمة من المجتمع".