نجح مواطن سوداني في استعادة حفيدته "لجين"، 4 أشهر، من تنظيم "داعش" بعد مقتل والديها اللذين التحقا بصفوف التنظيم في ليبيا وقتلا أخيرًا في مدينة سرت، ووصل جد الطفلة لجين، ووالد القتيلة ضمن صفوف الجماعة المتطرّفة، آية، الليثي الحارث يوسف، إلى مطار الخرطوم الإثنين، آتيًا من ليبيا بعد استعادة حفيدته في عملية معقدة بالتنسيق بين جهاز الأمن والمخابرات السوداني والهلال الأحمر.
وأكّد الليثي، إلقاء القبض على السودانيتين التوأم أبرار ومنار عبد السلام اللتين انضمتا إلى "داعش" في ليبيا في وقت سابق، وتوجّهت ابنة الليثي إلى التنظيم، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ولقيت حتفها مع زوجها أحمد قسم السيد في سرت أخيرًا
وأوضح الليثي أن جهاز الأمن والمخابرات السوداني بالتعاون مع الهلال الأحمر نسّق عملية تسليم الرضيعة بعد تسهيل وصوله إلى ليبيا برفقة ضباط أمن، تسلموا الطفلة في مصراتة بعد إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من نسبها فضلا عن صحتها وسلامتها، مشيرًا إلى أنه قابل التوأمين السودانيتين "أبرار ومنار" عبد السلام اللتين انضمتا إلى داعش في وقت سابق قبل القبض عليهما، حيث تخضعان الآن إلى التحقيق والاستجواب.
وأشار الليثي إلى أن التوأم "إبرار ومنار" روت عليه ما جرى لابنته آية، معربًا عن ثقته في قدرة جهاز الأمن السوداني على إعادة الفتاتين "التوأم" سالمتين إلى أسرتيهما، ومبيّنًا أن ابنته كانت تتمتع بالنبوغ والتدين وحسن الخلق، وأشاد الليثي باهتمام جهاز الأمن والمخابرات السوداني وجهده لاستعادة حفيدته وغيرها من الشباب والشابات "المستدرجين إلى الإرهاب"
وأضاف الليثي أنه "من الواضح أن جهاز الأمن يملك علاقات واسعة في الخارج يسخّرها ويوظّفها لحماية وتأمين أبناء وبنات السودان والاجتهاد في استرجاع من تسلل وهرب وخرج منهم".
وكشف عضو مكافحة الإرهاب في جهاز الأمن والمخابرات السوداني، التجاني ابراهيم، الإثنين، عن بدء عمليات تمشيطية على الحدود السودانية الليبية لمنع تسرّب عناصر "داعش" إلى السودان، مؤكّدًا أن "4" فتيات اختفين منذ أغسطس/آب 2015، وعقب التحري تبيّن أنهن سافرن إلى ليبيا وانضممن إلى التنظيم المتطرّف في سرت حيث تزوجن من شباب سودانيين في المنطقة، وموضحًا أنه أثناء عملية "البنيان المرصوص" لتحرير مدينة سرت قتلت إثنين من الفتيات الأربع إحداهن آية الليثي، فضلا عن مقتل زوجها، وخلال ذات العملية أوقفت السلطات الليبية "6" فتيات سودانيات جارٍ التنسيق لإعادتهن.
وأفادت وزارة الداخلية السودانية أن العام الماضي شهد التحاق نحو "70" سودانيًا، من الجنسين، التحقوا بتنظيم "داعش" في ليبيا وسورية، عاد منهم إلى البلاد اثنين فقط، لكن معلومات أخرى أشارت أن عدد الطلاب السودانيين في تنظيم "داعش" يفوق هذه الإحصاءات..