في صيف عام 1897، شهدت مدينة بشمال غرب شيكاغو، حادثًا غير شكل الجريمة على الإطلاق، حيث اختفت الزوجة الجميلة "لويزا"، ونسج الأهالي شائعات عديدة حول طبيعة الاختفاء، لا سيما أن شبحها كان يظهر بشكل متكرر لأقاربها وأهالي المدينة من فترة إلى أخرى.
بدأت القصة بحسب موقع american hanting، في منزل مُحاط بالمصانع والمنازل، معظم أهله من الطبقة المتوسطة والمهاجرين، حيث ولد "لويتجيرت" الذي انتقلت عائلته من ألمانيا إلى أمريكا بعد الحرب الأهلية.
استقرت العائلة في شيكاغو في عام 1872، وكان يتاجر في العديد من الصفقات، بما في ذلك الزراعة ودباغة الجلود، وبدأ في تجارة الخمور بالجملة وحقق مكاسب واسعة، وأقام مصنع للسجق، وحقق منه ثروة طائلة.
ومع كل ذلك كان "لويتجيرت" غير راضٍ عن حياته، حيث ماتت زوجته الأولى "كارولين" التي أنجبت له صبيين، أحدهما توفي في عمر الـ5 سنوات، وتزوج من جديد شابة جميلة وجذابة، وأقام معها هو وابنه بجوار مصنع السجق.
بدأت تجارة "لويتجيرت" في الخسارة، فدخل في اكتئاب حاد، وكثرت سقطاته وعلاقاته النسائية، ما أدى إلى غضب "لويزا" التي كانت دائمة الشجار معه، بحسب الجيران، لدرجة أنها نقلت غرفة نومه إلى أخرى داخل المصنع، وبعد فترة وجيزة، اكتشفت لويزا أن زوجها كان له علاقة مع خادمة العائلة "ماري سيمرلينج".
وتناقل أهالي المدينة قصتهما وأسرارهما، وشوهد "لويتجيرت" يطارد زوجته في الشارع بإحدى الليالي بعد شجار بينهما، وكان يصرخ فيها ويهددها ويلوح لها بمسدس، ثم اختفت "لويزا" منذ ذلك اليوم، ولم تعد، ومضت الأيام، ولم يبحث عنها سوى شقيقها الذي طالب زوجها بالاعتراف بمكان "لويزا"، وبحث عنها في كل مكان، لدى الأصدقاء، الجيران، والمدينة بأسرها.
واستجوب موظفي المصنع الذي اعترف بعضهم أنه شاهد شبح "لويزا" في محيطه، وبدأت الشرطة في البحث في الأزقة والحواري، وقال "فرانك بيالك"، الحارس الليلي في المصنع، إنه لمح شبح لويزا أكثر من مرة، وفي إحدى الأيام وجد الباب المؤدي إلى المصنع مفتوحًا رغم تأكده من غلقه، حيث كان يشتري دواء من الصيدلية المجاورة.
ومع روايات الشهود والقرائن، بدأ الضابط "شتلر"، وهو عضو جمعية كشف الجريمة في شيكاغو، ينسج القصص حول قيام زوج "لويزا" بقتلها قبل غليها في برميل السجق الذي نقله إلى الطابق السفلي، حيث كانت هناك ثلاثة أحواض ضخمة تستخدم لغلي مادة السجق، وجرى إلقاء جميع المواد الكيميائية المسببة للتآكل في الحاوية الوسطى، وتحولت "لويزا" إلى البخار تحتها، حيث تحولت المادة إلى سائل.
وألقي القبض على "أدولف لويتجيرت"، الذي أعلنت براءته، من تهمة قتل زوجته، حيث لم يعثر على جثة "لويزا"، ولم يكن هناك شهود على الجريمة، وتسببت الجريمة في غضب أهل المدينة، وانخفضت مبيعات السجق على أثر ذلك بشكل كبير في عام 1897.