أصيبت الشابة بسمة زين بشلل أطفال نتيجة حقنة تطعيم خاطئة وهي في عمر الأربعة أعوام، وظلت حبيسة المنزل فترة، ولكنها لم تستسلم لذلك، فتوفقت في دراستها وتخرجت من كلية الألسن قسم فرنسي وأصبحت مترجمة محترفة يتهافت عليها عدد من دور النشر.
وبشأن حكايتها، قالت زين، أن أمها كانت تبكي دائمًا، فبرغم جمالها إلا أنها مشلولة وكانت دائمًا تشكي عن خوفها عليها، مضيفة: "في أحد الأيام قررت أن أتميز وكانت الدراسة هي السبيل في التميز، وقررت أن أتحامل على نفسي من أجل التحرك بالجهاز التعويضي للمشلولين، ورغم الألم الذي شعرت به والالتهابات التي أصابتني أثبت ذاتي وتخرجت من كلية الألسن بتفوق، وتميزت في الترجمة وتعاقدت مع عدد من دور النشر المختصة بطباعة الكتب العلمية والأدبية العالمية، والآن أقوم بعمل علاج طبيعي في مراكز متخصصة حتى تتحسن حالتي".
وأشارت بسمة، البالغة من العمر 25 عامًا، إلى أنها تحلم بحياة طبيعية كأي فتاة سليمة بأن تحب وتتزوج، موضحة أن الإصرار والعزيمة هي التي جعلتها ناجحة، مبينة أن الفنانة أصالة أعطتها حماسًا كبيرًا ودفعة في حياتها عندما علمت قصتها من أنها كانت تعاني منذ الصغر من شلل الأطفال، ولكن بموهبتها وصبرها وتحديها نجحت وأصبحت أشهر مطربة في الوطن العربي والجميع يحبها.