من المفترض أن يعاقب الأطفال بطريقة أو أخرى إذا كثرت أخطاؤهم، أو لم يحترموا قواعد وأصول الأسرة، أو ارتكبوا محاولات قد تؤذيهم. لكن العقوبة يجب أن تكون بعيدة كل البعد عن العقوبة الجسدية المؤذية؛ حيث توجد طرق كثيرة غير الإيذاء الجسدي يمكن استخدامها كعقوبة للأطفال عند تكرار ارتكاب الأخطاء.
العقوبة الجسدية غير مجدية
يؤكد الأخصائيون في شؤون الأطفال، في معهد "سيناي" البرازيلي المختص بالشؤون الاجتماعية أن العقوبة الجسدية حسب الإحصاءات العالمية، لا تجدي مع حوالي 70% من الأطفال؛ لأنها تؤدي إلى مزيد من التمرد، كما أن الطفل يمكن أن يتعود على هذا الأسلوب ويواصل ارتكاب الأخطاء، وهو يعلم أن النتيجة هي قليل من الضرب ومن ثم ينتهي الأمر.
يعلّق خبراء الدراسة: "نتيجة لذلك منعت دول كثيرة ضرب الأطفال كعقوبة لهم عندما يرتكبون الأخطاء".
البدائل
أوضحت الدراسة عددًا من الإجراءات التي يمكن استخدامها إذا كان الطفل بحاجة للعقوبة فعلًا. وهي تمثل طريقة حضارية لمعاملة الأطفال والتكيف مع أخطائهم. ومن البدائل سبع طرق فما هي:
أولًا، امنحيه المكافآت عندما ينجز أعمالًا جيدة
كثير من العائلات كانت تنظر فقط للأخطاء التي يرتكبها الطفل؛ من أجل ممارسة العقوبة ضده، ولا يعطون اهتمامًا كافيًا لمكافآته عندما يقوم بأعمال جيدة.
ثانيًا، اشرحي له القواعد والأصول في الأسرة
فعدم القيام بذلك يجعله ضائعًا دون أن يعلم ما هو مقبول وغير مقبول بالنسبة لهذه الأسرة أو تلك.
ثالثًا، تفهمي إشارات تمرده
حيث ستستدلين منها على أنه قام أو سيقوم بارتكاب خطأ ما. ويمكن معرفة هذه الإشارات من خلال حديثه أو حركاته.
رابعًا، لا تتراجعي عند اللجوء للعقوبات البديلة
طبعًا هناك عقوبات بديلة كثيرة غير الضرب الجسدي كالحرمان من المصروف لبضعة أيام، أو عدم شراء هدية يطلبها، ولكن عند استخدام العقوبة البديلة يجب أن تظهري تماسكًا في الشخصية. ولا تتراجعي عن قرارك لأسباب عاطفية كالشفقة أو الشعور بالذنب.
خامسًا، امنحيه فرصة لكي لا يعيد الخطأ
العقوبة يجب أن لا تأتي على الفور، بل من الممكن التحدث مع الطفل ومنحه فرصة؛ لكي لا يعيد الخطأ الذي ارتكبه.