العمر المناسب لدخول الطفل المدرسة

مع بدء مارثون التقديم في المدارس، تلجأ بعض الأمهات وأولياء الأمور إلى التقديم لأطفالهم الصغار، حتى تحجز مكانًا في المدرسة أو تكسب سنة إضافية من عمر الطفل بإلحاقه مبكرًا، وهو أمر بالغ الخطورة والأثر النفسي على الطفل الصغير الذي يلتحق بالصف الأول الابتدائي في سن مبكرة عن أقرانه، ما يؤثر على قدرته على الاستيعاب والتفاعل والتحصيل فيما بعد.
 
اقرئي أيضًا: 10 وسائل لتنمية ذكاء طفلك والحفاظ عليه
وهنا، تسأل بعض الأمهات عن السن المناسب لإلحاق الطفل بالمدرسة، ويقصد هنا بالمدرسة الصف الأول الابتدائي، وليس الحضانة:

كما أوضحت أحدث الدراسات التربوية، يجب عدم إلحاق الأطفال بالمدرسة قبل عمر السادسة، ويجب أن يكون ما قبل ذلك هو تعليم بسيط ترفيهي للطفل يعتمد على الألعاب والأنشطة الحركية للأطفال في الحضانة.

أحيانًا، تقع بعض الأمهات في فخ التقديم للأطفال في سن صغيرة للمدرسة، وتضغط على الطفل في تحصيل معلومات أكبر من قدرته العقلية في ذلك الوقت، فالطفل في السنوات الأولى من عمره يعتمد على التعلم الشفهي والبصري والترفيهي بالغناء والتلوين والأنشطة لا أكثر، حيث لا يستطيع بعد التحكم في عضلات اليدين لمسك القلم والكتابة أو الجلوس لساعات طويلة وهي مدة اليوم الدراسي، كل ذلك يؤثر نفسيًا وجسديًا على الطفل.

لذلك، ست سنوات هي العمر المناسب لتلقي التعليم المدرسي والتحصيل والكتابة ودراسة العلوم البسيطة كبداية للطفل، ويكون هناك عامان قبل ذلك في روضة الأطفال أو الحضانة، يتعلم فيهما الطفل باللعب والأنشطة ويفرغ طاقته الطبيعية استعدادًا للدراسة فيما بعد.

اقرئي أيضًا: هل طفلك مستعد للحضانة؟

وتظهر الدراسة أن مضار إلحاق الأطفال بالمدرسة في عمر أكبر، أكثر من فوائدها التي لا تتعدى تخرجه في النهاية أصغر بعام من أقرانه، وهي فائدة لا تُذكر إلى جانب المضار التي تتركز على تحمل عقله الصغير عبئًا أكبر منه، والذي بدوره قد يؤثر نفسيًا عليه فيظن أنه أغبى أو أقل كفاءة من أقرانه.

وتتزايد المضار إلى حد خطر الوفاة المبكر، بسبب الضغط العصبي على العقل والذهن في عمر مبكر، على الجانب النفسي تتجلى مضار كثيرة وتبدأ بعدم الاندماج بين الأقران والشعور بالدونية وعدم الذكاء والتعرض لضغط عصبي لا يناسب عمره.