علامات الاعتداء الجنسي والجسدي على طفلك

عزيزتي السوبر ربما وقعت عيناك خلال تصفحك مواقع التواصل الاجتماعي أو الجريدة على حادثة اعتداء جسدي أو جنسي على أحد الأطفال، وقرأت التفاصيل وربما استوقفك عدم إفصاح الأطفال الذين يتعرضون لمثل هذه الاعتداءات في الأغلب عن الأمر، واكتشاف الأمر نتيجة تغير في سلوك الطفل أو ظهور علامات تدل على حدوث الاعتداء.

 قد لا يتمكن الأطفال من التعبير عن الاعتداء حال تعرضهم له، إما نتيجة للخوف أو لضعف قدرتهم على التعبير، وأولى

خطوات مساعدة طفلك عند تعرضه لأي نوع من الإيذاء، لا قدر الله، هو تعرفك على الأمر مبكرًا ومعالجة الأمر في بدايته..

من ثم، عليكِ عزيزتي الأم فحص طفلك ومتابعته، وعدم إهمال أي علامة أو إشارة قد تدل على تعرضه للإيذاء.

وحرصًا من "سوبرماما" على أطفالنا نقدم لكِ في هذا المقال علامات تعرض الطفل للاعتداء الجسدي والجنسي.

اقرئي أيضًا: دليل سوبرماما للمواضيع الصعبة: التحرش الجنسي بالأطفال

الاعتداء الجنسي
 

يُعرف الاعتداء الجنسي بأنه أي سلوك يفعله شخص بالغ أو أكبر من الطفل معه يتضمن فعل أو نشاط جنسي، ويتضمن ذلك عرض مواد إباحية أمام الطفل، ويظهر على الطفل علامات تدل على تعرضه للاعتداء الجنسي منها ما هو جسدي ومنها ما هو سلوكي.

العلامات الجسدية

إصابة الطفل بفقدان الشهية.

إيجاد الطفل صعوبة في الجلوس والحركة.

وجود ألم لدى الطفل أثناء التبول أو التبرز.

وجود نزيف أو إفرازات من الجسم.

تغير في لون الأعضاء التناسلية أو الفم.

جروح أو كدمات في أماكن متفرقة من جسم الطفل.

معاناة الطفل من التبول اللإرادي.

الحمل أو الإصابة بأحد الأمراض التناسلية.

العلامات السلوكية

مشكلات واضطرابات النوم لدى الطفل.

إبداء الطفل الانزعاج أو التخوف من مكان معين أو شخص معين.

شعور الطفل بعدم الارتياح أو رفض العواطف الأبوية التقليدية.

التعلق الشديد بأحد الأبوين أو غيرها من مؤشرات الخوف والقلق.

مواجهة الطفل للمشاكل الدراسية المفاجئة.

اهتمام الطفل غير الطبيعي بالمسائل الجنسية، سواء من ناحية الكلام أو التصرفات.

إبلاغ الطفل بتعرضه لاعتداء جنسي من أحد الأشخاص.

وجود سلوك سلبي أو انسحابي أو عدواني لدى الطفل.

ظهور علامات الاكتئاب لدى الطفل.

ظهور ميول الإنطوائية لدى الطفل.

محاولة الطفل إيذاء نفسه.

الاعتداء الجسدي

يُعرف الاعتداء الجسدي بإنه إصابة غير عرضية أو نوع من الإصابات يتسبب فيه شخص بالغ أو أكبر من الطفل، ويتضمن ذلك الضرب المبرح والهز الشديد والحرق بالسجائر ومحاولات الخنق وغير ذلك. مثل الاعتداء الجنسي يتضمن أيضًا الاعتداء الجسدي علامات جسدية وسلوكية:

العلامات الجسدية

وجود آثار للعض أو القرص في جسم الطفل.

وجود حروق أو رضوض أو جروح متعددة في جسم الطفل في مراحل مختلفة من الشفاء.

وجود كدمات أو علامات أخرى ملحوظة.

مرور الطفل بحالة صحية سيئة عامة.

العلامات السلوكية

عدم قدرة طفل على إخبارك بتاريخ حدوث إصابة محددة بجسمه أو عدم سرده لقصة الإصابة أو سرده لقصة غير معقولة عن الإصابة.

شعورك بأن سلوك الطفل أصبح عدوانيًا أو ميل الطفل للانطواء.

شعور طفل بالخوف أو إصابته بنوبات من البكاء أو الهلع غير المسبب.

شعور الطفل بالخوف والهلع من الذهاب إلى مكان معين أو رؤية شخص معين.

انسحاب الطفل من ممارسة أنشطته المعتادة واللعب مع الآخرين.

كيف تتصرفين إذا وجدتِ أيًا من العلامات السابقة؟

أولًا.. عليكِ معرفة بعض الأسباب التي قد تدفع طفلك لإخفاء الأمر عنكِ:

صغر عمر الطفل.

خوفه من أن يتم اتهامه بالكذب أو اختلاق الأمر.

شعوره بالخوف.

تهديد الشخص الذي قام بإيذائه له.

عدم قدرته عن التعبير عن الأمر بصورة صحيحة.

ثانيًا.. إذا لاحظتِ وجود علامات تدل على تعرض طفل للإيذاء، وتحدثتِ معه، وحاول أن يخبرك بما حدث عليكِ أن تلتزمي بما يلي:

ابقي هادئة واستمعي له بعناية.

لا تُظهري جزعك وصدمتك أمامه.

لا توجهي له أي لوم كأن تقولي له: "لماذا لم تخبرني بالأمر من قبل؟".

ضمي طفل إليكِ، وأخبريه بأنه فعل الأمر السليم بإخبارك، وأنكِ ستحرصين على عدم تكرار الأمر.

اقرئي أيضًا: علّمي طفلك كيف يواجه التحرش الجنسي

بعض النصائح لتجنب تعرض طفلك للاعتداء الجنسي أو الجسدي:

تحدثي إلى طفلك وشجعيه على قول أي شيء قد يحدث له، أخبريه بأنه لا يحق لأحد إيذاؤه، وأنه إذا تعرض لذلك ستبذلين قصارى جهدك لعقاب الفاعل، اقترحي عليه أشخاصًا يمكنه التحدث إليهم فور تعرضه للإيذاء إذا لم تكوني بالقرب منه.

أشعري طفلك كم تهتمين به، واحرصي على اكتساب ثقة طفل الكاملة، وإظهار دعمك له، واجعلي طفل يحترم ذاته باحترامك أنتِ لذاته.

عليكِ مراقبة طفلك وملاحظة أي تغيرات في مزاج طفلك وعاداته، حيث قد يكون ذلك علامة على تعرضه للإيذاء.

تثقيف نفسك بعلامات عن حدوث أي اعتداء أو إساءة يتعرض لها أطفالك، وتأكدي أن 90%من مرتكبي الاعتداءات الجنسية تأتي من أشخاص ليسوا غرباء.

علمي طفلك ما هي اللمسة الطبيعية والمناسبة وما غير ذلك، وأكدي على خصوصية بعض أجزاء جسمه، وعدم أحقية الغير في رؤيتها أو لمسها.

لا تجبري طفلك أبدًا على تقبيل أوعناق الأقارب والأصدقاء طالما لا يرغب في ذلك، واحرصي على تعليمه أن من حقه رفض التلامس مع أي شخص آخر طالما لا يشعر بارتياح تجاه ذلك.