الموهبة والإبداع لدى الأطفال هبة يولدون بها، وبذرة كامنة مودعة داخلهم، وبالتالي فهي تنمو وتثمر أو تذبل وتموت.
وبالطبع يقع على عاتق الوالدين اكتشاف وتنمية هذه المواهب؛ غير أنَّ بعض الآباء ومن دون أن ينتبهوا يمارسون بعض السلوكيات التي من شأنها أن تدمر نفسيَّة الطفل وطاقته وتقضي على كل مواهبة قبل أن تنمو؛ فما هي هذه الممارسات وكيف يمكن أن يتحلى الأب والأم بالمرونة والتوازن في تربية أطفالهما؟
• القسوة والعنف غير المبرر، والذي يجفف أرض الموهبة لدى الطفل ليمنع أي نبتة من محاولة النمو.
• السخرية من قضايا الطفل والنقاش معه بطريقة تقتل أي إبداع، والتعليق غير التربوي على ما يقدِّمه الطفل من إنتاج، وقفل باب الحوار معه.
• إهمال وجبة الإفطار وغذاء الجسد، فذلك الإهمال المستمر الذي يعتبره بعض الأهالي روتيناً طبيعياً في حياتهم، يدفن الموهبة.
• إدمان الألعاب الإلكترونيَّة، التي نجحت في في سحب انتباه الطفل كلياً وبأوقات كثيره خلال يومه فليس هناك أي فرصة أو مجال للتطوير والإبداع.
• دور المدرسة الذي لا يزال متوقفاً على تزويد الطفل وشحنه بمعلومات دراسة هدفها الحصول على شهادة ولا يعنيها الحصول على فكر أو موهبة.
• المقارنة المستمرة بينه وبين أقرانه تجعله يكتم بداخله أي شعور أو إشارة الى وجود إبداع أو موهبة.
نصائح للوالدين لدعم موهبة أطفالهما وتنميتها:
- المتابعة والتشجيع المستمر للقوى التي بداخل الطفل واحترامها، وارشادها إلى طريق التميُّز والنجاح.
- اكتشاف مهارات الطفل من خلال تركيزه وانجذابه للموهبة؛ وبالتالي متابعة تلك الموهبة بدقة واحترافيَّة.
- التنازل عن بعض معتقداتنا الرسخة طالما أنَّها تعرقل موهبة الطفل.
- البحث عن عبقريَّة الطفل واكتشافها وتسخير كل ما يمكننا من امكانات حتى نساعد ميلاد هذه الموهبة.
- مراقبة الطفل بحب وتشجيع وامتنان ومثابرة حتى نصل به إلى القمة.