طفلك

لا شيء يغضب المرأة في تعاملها مع طفلها أكثر من مقاطعته لها وهي تتبادل الأحاديث مع الآخرين أو ربما أثناء تكلمها معه.

وتواجه الأمهات غالبًا مشكلة في تعليم أطفالهنّ التخلص من هذه العادة السيئة. وإذا كنت سيدتي من بين هؤلاء الأمهات، فسنعرّفك اليوم على طريقة واحدة سهلة وبسيطة للغاية ستكون كفيلة في إيصالك الى هدفك المرجوّ هذا في هذا المقال من عائلتي.

علمًا أنّ هذه الفكرة مقتبسة من خبرة أمّ قد نفّذتها مع طفلها بإيعاز من صديقتها التي تتعامل مع أطفالها الذين يقومون بطلب أي شيء منها أو التحادث معها من دون مقاطعتها.

كانت مها والتي تعاني هذه المشكلة مع أطفالها، تتحدّث مع صديقتها ذات يوم فتتفاجأ بطفلة صديقتها تودّ أن تطلب الإذن للّعب من أمها، إلاّ أنّ الطفلة وبدلًا من مقاطعة الكلام، قامت بالضغط على معصم أمها وانتظرت لدقيقتين حتى انتهت والدتها من الكلام، في وقت قامت الأم فيه بوضع يدها على يد طفلتها وكأنها تقول لها إنها ستجيبها فور انتهائها من الكلام.

أعجبت مها كثيرًا بالطريقة التي تعاملت فيها صديقتها مع طفلتها وذهلت أيضًا بنتيجة هذا الأسلوب الفعّال في تعليم الأطفال عدم مقاطعة أحاديث أهلهم وقرّرت استخدامها بدورها مع طفليها فبدأت بتدريبهما تدريجيًا على أهمية الإصغاء أولًا ومن ثم انتظار الآخر حتى ينهي كلامه وإعطائه إشارة صغيرة من خلال الضغط على معصمه بانتظار الرد.