الكثير منّا نحن الآباء والأمهات لا يتقن الإنجليزية أو أتقنها بصعوبة في سن كبيرة نسبيًا، ولأنها لغة العلوم الأولى الآن، فإن هذا دفعنا للاهتمام بإلحاق أطفالنا بمدارس أجنبية تستطيع أن تُمكّنهم من اللغة وكأنها لغتهم الأم.

لكننا وسط هذا الحرص غفلنا للأسف الشديد عن اللغة العربية ناسين كيف سيتعامل الأطفال مع لغتهم الأصلية "العربية"، وكيف سيتمكّنون من إتقانها؟!

لهذا حرصنا اليوم، في اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر، أن نقدم للأمهات والآباء بعض النصائح نساعدهم بها على تشجيع أطفالهم على الاهتمام باللغة العربية وتطوير مهاراتهم بها، للأطفال الملتحقين بالمدارس الأجنبية أو حتى بالمدارس العادية في ظل إهمال دور اللغة العربية.

 
أولًا: اشتري لهم قصصًا وروايات قصيرة

اهتمي بشراء الكتب والقصص المناسبة لعمر طفلك باللغة العربية حتى يعتاد قراءة الحروف العربية ومشاهدتها دوريًا. وشاركيه قراءة القصص قبل النوم حتى يتمكن من قراءتها بمفرده.

 

ثانيًا: شجعي صغارك على التدوين بالعربية

كافئي صغارك بشراء مفكرة يوميات صغيرة. واطلبي منهم الكتابة بالعربية ليتعودوا التفكير بها كما تحرص المدرسة على تعويدهم على التفكير بالإنجليزية.

اقرئي يومياتهم وراجعيها وصححيها.

 
ثالثًا: العبي معهم بالألعاب اللُغوية

تساعد الألعاب اللغوية في تطوير مهارات طفلك العقلية والكلامية، فعلى سبيل المثال اطلبي من طفلك أن يذكر لك عشرة أشياء تبدأ بحرف "س".

هل تذكرين لعبة إنسان جماد حيوان :)؟

 

تعرفي أيضًا على منتجات أيفون لتعلم اللغة العربية .. اقرئي مع مومو

 
رابعًا: تحدثي باللغة العربية في المنزل

إن كنت ماهرة في العربية، فحبذا لو تكلمت ببعض الكلمات الفصحى في حديثك، وإن لم تكوني فتعلمي. وفي جميع الأحوال، تحدثي بالعربية حتى لو كانت العامية. لا تصدري أوامرك التربوية بالإنجليزية كما نرى الأسر الشابة تفعل الآن.

عزيزتي، إن طفلك يتعلم الإنجليزية في المدرسة بالفعل ويطلب منه معلموه أن يتحدث بها معهم ومع زملائه وأن يكتب بها ويفكر بها، أليس ذلك كافيًا؟!

عوّديه على استخدام العربية في المنزل وعدم التحدث بالإنجليزية نهائيًا في المنزل.

 

اقرئي أيضًأ تربية الأبناء ثنائي اللغة

 
خامسًا: شاهدي معه أفلام الكارتون العربية

شجعي أطفالك على مشاهدة أفلام الكارتون المدبلجة باللغة العربية الفصحى فهذا سيساعدهم على الاستماع إلى لغة عربية سليمة، وبالتالي نطقها بشكل سليم.

اهتمي بالطبع باختيار نوعية مناسبة لعمره وتقاليد مجتمعنا بما لا يحتوي على أي مشاهد لا تناسبنا أو تناسب عمره.

ناقشي الفيلم معه بعد ذلك ليصبح وجبة دسمة له تربويًا ولُغويًا.

 
سادسًا: اقرئي له الكتب القديمة وأسمعيه الأناشيد وأغاني الأطفال بالعربية

علميه قراءة القرآن فهو أصل اللغة العربية أو كتب التراث القديمة كقصص كليلة ودمنة وغيرها عندما يتناسب سنه معها. اقرئي واشرحي إن كان صغيرًا.

على الجهة الأخرى أسمعيه الأناشيد وأغاني الأطفال باللغة العربية فالقراءة المنغمة تسهل عملية الحفظ والنطق لطفلك.