أخيراً، وبعد تسعة أشهر جاء إلى الحياة طفلك الجميل الذي يبعث البهجة في نفوس كل الناس، كل الناس إلا أنتِ مع أن المفروض أن يكون أسعد حدث في حياتك.
يمكن للأمومة أن تكون مبهجة ومتعبة في نفس الوقت، يجلب المولود السعادة لأمه وكل من حوله ولكنه يصبح أيضاً تحدياً كبيراً لم تتوقعيه. تعاني الكثير من النساء من تقلبات مزاجية وكثرة البكاء بعد الولادة حتي لو كانت محاطة بزوج محب وعائلة حنونة تساعدها وتهتم بالمولود. تبكي الأم علي أشياء لم تكن مصدر إزعاج لها من قبل.
لماذا تشعرين بهذا الحزن والاكتئاب؟
هذه المشاعر طبيعية جدا، تعاني منها أكثر من ٨٠٪ من الأمهات خصوصاً الجديدات منهن. ومن المتوقع أن تستمر لمدة أسبوعين أو ثلاثة من بعد الولادة وتذهب تلقائياً مع وجود يد مساعدة ومساندة نفسية من زوجك أو عائلتك. أما إذا مرت هذه الفترة دون تحسن ملحوظ في نفسيتك وحالتك المزاجية، من الوارد أن تكوني مصابة بما يعرف باكتئاب ما بعد الولادة.
الإحساس بالحزن
من الممكن أن تشعري بشىء من الحزن، بالتعب والقلق والعصبية وعدم القدرة علي النوم وزيادة أو نقصان حاد في الشهية، تتسائلين إن كنت أمًا جيدة أم لا. اطمئني، كل هذه المشاعر طبيعية جداً في أول أسبوعين بعد الولادة. ٨٠٪ من الأمهات الجدد يتعرضن لهذه المشاعر بعد الولادة مباشرة.
هناك العديد من العوامل المسببة لشعورك بالحزن، منها العوامل الجسدية. فجسدك يتغير بشكل سريع في هذه الفترة، مستوي الهرمونات يقل بشكل درامي، مع قدوم لبن الصدر قد تعاني من احتقان في الثدي وشعور عام بالإرهاق.