كثيرًا ما تنتبه الأمهات إلى بعض حركات مولودها الجديد خاصة إذا كانت تمر بمرحلة الأمومة لأول مرة، وتلك الحركات قد تراها بعض الأمهات امرًا طبيعيًا وسرعان ما يعتاد الطفل على القيام بحركات وأمور صحيحة فيما بعد، ولكن هناك بعض النساء يثور لديهم القلق الشديد ويصبن بالإحباط والتوتر بسبب بعض الأمور الغريبة التي يقوم بها الأطفال في سن صغير، ومن أهم تلك الأمور هو قيام الطفل بالزحف إلى الخلف في بداية تعلمه الزحف على يديه وقدميه.
سوف نسلط الضوء في هذا المقال حول هذا الأمر لمعرفة اذا كان هذا امرًا طبيعيًا او لا وكيف تتعامل الام مع الطفل وقتها.
متى يبدأ طفلك بالزحف؟
- في الغالب يبدأ الطفل في الجلوس عند الشهر الخامس أو السادس من ولادته، وفي الفترة ما بين الشهر السادس والشهر العاشر له يبدأ في التحرك مستندًا على يديه وركبتيه ليصل إلى مراده، وفي بعض الأحيان قد لا يقدر الطفل على الزحف بسبب ضعف في عضلات يديه أو بسبب ضعف عام بجسده قد ينتج عن سوء التغذية أو الحالة الصحية التي يمر بها الطفل، فلا داعى للقلق من تأخر زحف الطفل وفي حالة كنت تشكين في الامر يمكنكِ استشارة الطبيب الخاص بطفلكِ للتأكد من علاج أى مشكلة قد تكون هي العائق الذي يمنعه من الحركة.
هل الزحف للخلف من الأمور الطبيعية؟
- من الأمور الطبيعية أن يقوم الطفل بالزحف إلى الخلف أو الى الوراء خاصة في حال كانت يداه تتمتع بقوة عضلية تزيد عن تلك القوة التي يحتاجها في رجليه لهذا فانه يجد الحركة الى الخلف اسهل بكثير من الحركة الى الأمام وهذا لا يعني أن الطفل في تلك الحالة يعاني مش مشكلة ما ولا داعي ابدًا للقلق لأن هذا الأمر سرعان ما يتخلى عنه الطفل ولن يدوم طويلًا.
- لقد اثبت الأطباء أن الطفل عندما يقدر على الحركة بعد الشهر السادس من ولادته يقوم باختيار الطريقة التي تناسبه وتحفز طاقته على الحركة، وفي تلك المرحلة العمرية تكون عضلات الذارعين اقوى عند الكثير من الأطفال من عضلات الارجل لهذا فانه عندما يبدأ بالزحف تأتي قوة الدفع من زراعيه بدلًا من الساقين.
وفي حقيقة الأمر أن الزحف إلى الخلف لن يسبب الأذى للطفل على الإطلاق خاصة عندما تكون لديه القدرة للذهاب إلى المكان الذي يحب الوصول اليه أو التحرك بسهولة ومع الوقت والتغذية السليمة سوف تقوى عضلات الساقين ويمكنه الزحف إلى الأمام بسهولة والبدء في تعلم المشي ايضًا.
-اهمية الحبو لدى الطفل:
كثيرًا ما نلاحظ أن فضول الأطفال واسع جدًا ويحتاجون اكتشاف ما حولهم بأنفسهم لهذا فإن الحبو يساعدهم على الوصول إلى ما يريدون معرفته واكتشافه كما أن الحبو له أهميه أخرى فهو يساعد الطفل على تنميه مهاراته العقلية والبدنية بشكل أسرع.
كما يساعد جسمه على النمو وينشط عقله ويزيد من ادراكه لما يحيط به من اشياء كما أنه يساعد الطفل على البقاء سعيدًا كلما اكتشف شيئًا جديدًا من حوله، ولا داعي للقلق عندما يقوم الطفل بأي حركه خاطئة فهو مازال في طور النمو والإدراك اتركيه يكتشف العالم كما يحلو له ولكن احرصي على ابعاد الاشياء الصلبه التي قد تسبب له الاذى.