ما بين واجباتكِ اليومية، الإعتناء بالمنزل، إطعام أطفالكِ وتحضيرهم للمدرسة، ثمّ التأكّد من أن يناموا نظيفين، متمّمين كلّ واجباتهم... قد تتحوّل حياتكِ اليومية إلى كابوسٍ مضنٍ يرهقكِ جسدياً ونفسياً، فكيف توازنين ما بين عملكِ أو أعمال المنزل، والإهتمام بأطفالكِ؟
إليكِ بعض النصائح في هذا الخصوص:
لا تحملي العبء لوحدكِ، فمشاركة طفلكِ لكِ ببعض الواجبات في المنزل لن تخفّف عنكِ فقط بعض التعب، بل ستعلّمه تحمّل المسؤولية وتنمّي لديه بعض المهارات. لذلك، أطلبي من طفلكِ أن ينفّذ بعض الأعمال المنزلية البسيطة، شرط أن تكون ملائمة لعمره وقدراته الجسدية والذهنية. كجمع الألعاب وتوضيبها في أماكنها.
نظّمي وقتكِ واخلقي روتيناً يومياً يلائم طبيعة عملكِ، نوع الأعمال المنزلية المطلوبة منكِ، وعمر طفلكِ. فإن كان طفلكِ مثلاً يرتاد المدرسة، إحرصي على إنهاء معظم واحباتكِ المنزلية قبل أن يصل إلى البيت فترة بعد الظهر، وذلك ضمن برنامج محدّد تكرّرينه كلّ يوم. هكذا، تعتادين أنتِ وطفلكِ على هذا النوع من الروتين.
لا تتوقّعي دائماً أن تكون النتيجة مثالية، إذ من المحتمل أن يمرّ يوم تعجزين فيه على إنجاز كلّ ما نويت فعله. عليكِ تقبّل هذا الموضوع وعدم الإصابة بالإحباط أو خلق جوّ من التوتر في المنزل، فالتغاضي عن بعض الأمور من فترة إلى أخرى ليس بالخطأ.
علّمي طفلكِ تدريجياً كيف ينظّف ما خلّفه من أوساخ وكيف يهتمّ بشؤونه، بالطبع حسب فئته العمرية. إذ إنّ طفلكِ يحتاج إلى إهتمامكِ ودعمكِ الدائم له، إلاّ أنّه حتماً بلغ مرحلة عمرية يستطيع فيها تحمّل مسؤولية بعض الأمور، كتحضير ملابسه تحت إشرافكِ، ترتيب سريره وألعابه، أو القيام بواجباته المدرسية.
لا تخشي طلب المساعدة من أفراد عائلتكِ أو أصدقائكِ في الحالات الإستثنائية، وذلك مثلاً في حالة مرضكِ أو مرض طفلكِ، فإجهاد نفسكِ لن يفيدكِ وسينعكس أيضاً بشكل سلبي على طفلكِ.
خصّصي وقتاً يومياً ولو بسيطاً للعب مع أطفالكِ، التحدث معهم والإستماع إليهم، ففي سياق ضجيج الحياة اليوميّة، والإعتناء بكل التفاصيل المطلوبة منكِ، قد تنسين أنّهم لا يحتاجون فقط إلى الطعام والتنظيف والنوم، بل إلى إنتباهكِ أيضاً.
كذلك، خصّصي بعض الوقت للإهتمام بنفسكِ، فأنتِ بحاجة إلى شحن طاقتكِ من وقت إلى آخر لتعاودي نشاطكِ بزخم.
وتذكرّي أنكِ لستِ بآلة، بل أنتِ بكل بساطة أمّ متفانية وامرأة خارقة عليها إيجاد التوازن ما بين واجباتها وأعمالها اليومية، وما بين دورها التربوي للعناية بأطفالها، كلّ ذلك من دون إرهاق نفسها!