بعد أن تضع الأم مولودها، تكون في حالة من الشوق والرغبة في حمل طفلها المنتظر بين ذراعيها، وتحتار في طريقة حمله؛ لأنه لازال طريّاً وغضاً، وتخاف عليه الأم من أيّة حركة خاطئة، ولذلك ومع تقدم عمر الطفل الرضيع، قد تقوم الأم بطرق ضارة لحمل طفلها وهي لا تعرف ذلك، وقد التقت «سيدتي وطفلك» وفي حديث خاص بها، بالدكتور محمد أبو داوود، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة؛ حيث أشار إلى طرق شائعة لحمل رضيعك قد تهدد صحته، والطرق الصحيحة لحمله.. كالآتي:
طرق خاطئة لحمل الأطفال الرضع
حمل الطفل الرضيع على شكل طائرة، وعلى الرغم من أن الكثير من الأخصائيين يرون أنها طريقة جيدة لحمل الطفل؛ حيث تعمل على تدريب حاسة التوازن وتقوية عضلات الظهر والبطن لدى الطفل الرضيع، إلا أنها تعرّضه للخطر؛ حيث يتعرض الطفل لخطر السقوط.
حمل الطفل من يديه؛ حيث تقوم بعض الأمهات بجذب الطفل من يديه عند الرغبة في حمله، وهذه الطريقة غير صحية وتسبب له التواءً في مفصل المرفق، الذي يربط بين الساعد والعضد، أو خلع هذا المفصل، ولذلك فيجب أن تقوم الأم بحمل الطفل من كتفيه حين ترغب في رفعه من سريره؛ لكي تضعه على صدرها أو بين ذراعيها أو على وركيها.
حمل الطفل بحيث يبقى رأسه حراً، وهذه الطريقة غير سليمة وتضر الطفل حديث الولادة، وحيث إن عضلات رقبة الرضيع تكون ضعيفة للغاية في الأشهر الأولى من عمره، وبالتالي يفترق الرأس والرقبة من دون أن تقوم الأم بتثبيتهما بواسطة كف يدها، يضر الطفل الرضيع.. لكي تقي الطفل من الصدمات ومن خطر الوقوع بسبب عدم التوازن، ويجب أن تضع كفها على رأسه من دون أن تضغط على منطقة اليافوخ؛ لأنها تكون طرية ولم تلتئم بعد.
طرق لتدريب طفلك الرضيع على النوم
الطرق الصحية لحمل الطفل الرضيع
يفضَّل أن يتم حمل الطفل بطريقة المهد، بمعنى أن تحمله بحيث يكون رأس الطفل على أحد ذراعي الأم، وساقاه على ذراعها الآخر، وهذه من أفضل الطرق لحمل الطفل في شهوره الأولى، وحيث يكون مستلقياً على ظهره ولا يستطيع رفع رأسه.
ويفضَّل أن يتم حمله بطريقة الكتف بالكتف كما يطلَق عليها، وهي من أفضل طرق حمل الطفل الرضيع؛ حيث تؤمّن للطفل الأمان والسلامة، وتكون الأم على مستوى نظر الطفل؛ فيشعر بالأمان وتتيح له فرصة التخلص من الغازات والانتفاخات في بطنه، بسبب وقوفه بشكل عمودي؛ فيقل البكاء بسبب المغص.
أضرار ربط رأس الرضيع
الشيالة لحمل الطفل
يمكن اعتبار طريقة الحمل بالشيالة طيلة الوقت طريقة رومانسية محببة؛ فالأم ترى وجه مولودها طيلة الوقت، وبالتالي فهي مثل المرأة الأفريقية التي ترضع طفلها على الدوام، والحقيقة أن رؤية وجه المولود في هيئة الحمل بالشيالة، تعزز الهرمونات التي تَزيد من إدرار الحليب؛ فيُقبل الرضيع على الرضاعة، ويمكن للحليب الذي تزداد كميته أن يُشبع المولود، وكذلك يكون وسيلة لمنع الحمل أثناء الرضاعة.
وحمل المولود بالشيالة يعني راحةً لظهر وأكتاف الأم.
وحمل المولود بالشيالة يعني راحة للمولود، ويستطيع أن يرضع بسهولة وراحة ومن دون مجهود؛ خاصة بالنسبة للمواليد الضعاف، والذين يعانون من مشاكل تنفسية أو شفة أرنبية وغيرها من المشاكل التي تعيق الرضاعة الطبيعية.
تساعد على التطور الإدراكي للمولود؛ لأن قربه من أمه يعني أنه يتعرض لمحفزات تقوّي المخ، وتَزيد من فهمه للوسَط المحيط به؛ فهو يراقب تحركات أمه على الدوام.
تستطيع الأم أن تمارس العديد من النشاطات وهي تحمل المولود في الشيالة، سواء داخل البيت أو خارجه.
تساعد الأم على متابعة تعبيرات المولود، وما يطرأ عليه مثل: البكاء والشعور بالضيق، أو حتى الحزق عند الإخراج، وعدم تركه يبكي.
قد يهمك أيضا: