من الممكن أن تبدر عن طفلك مهما كان عمره صغيراً، بعضُ التصرفات التي تشير إلى أنه مصاب بطيف التوحُّد، ولذلك فهناك أعراض مبكرة لهذه الحالة التي أصبحت منتشرة في الوقت الحالي، وتقلق الأمهات بسبب اختلاط أعراضها مع حالات مثل: شقاوة الطفل، ومتلازمة أسبرجر، ولذلك فقد التقت «سيدتي وطفلك» وفي حديث خاص بها، باستشاري طب الأطفال الدكتور رامي تيسير، وبناء على أهمية الكشف المبكر للتوحُّد؛ حيث أشار إلى ملامح وجه طفلك وعلاقتها بالإصابة المبكرة بطيف التوحُّد.. كالآتي:
ملامح وجه الطفل وعلاقتها بالتوحد
من الطبيعي والمعتاد أن يكون التواصل بين الأم والطفل مبكراً، ولكن في حالة إصابة الطفل بطيف التوحد؛ فالطفل لا يتواصل عن طريق عينيه مع أمه.
وفي العموم؛ فأعراض مرض التوحُّد تصبح واضحة وجلية حين يصل الطفل لعمر 3 سنوات.
يمكن أن نطلق على مرض التوحد، أنه مرض ضعف التواصل والاتصال مع الآخرين.
والأم هي الشخص الأقرب للطفل، والأسرع في كشف المرض.
ليس معنى وجود بعض الأعراض، أن الطفل يعاني من التوحد؛ لأن الطفل قد يعاني من مشاكل تؤدي لأعراض مشابهة.
ولكن تأخُّر استجابة الطفل بعد فقدان التواصل البصري، يكون من العلامات والأعراض الظاهرة.
ولذلك؛ فضعف أو غياب التواصل البصري بين الطفل وأمه بعمر ٦ شهور، يعني إصابته بطيف التوحُّد.
وتلاحظ الأم غياب الابتسامة المتبادَلة بينها وبين الطفل، وطرق التواصل غير اللفظية كالعناق و الاحتضان في سن تسعة أشهر.
وكذلك غياب أصوات المناغاة المعتادة للرُضّع.. والرضيع أيضاً لا يلتفت إلى مصدر أيّ صوت حوله.
وبذلك نستنتج أن ملامح وجه الطفل تكشف عن إصابته بطيف التوحد؛ فملامحه لا يظهر عليها علامات ومظاهر الفرح أو الحزن على الإطلاق؛ أي أن ملامح وجهه عبارة عن لوحة ثابتة.
أفكار أنشطة جماعية لأطفال التوحد
أعراض التوحد المرتبطة بقدرات الطفل
تكتشف الأم أن الطفل لا يذهب أو ينتقل صوب أيّ شيء يريده، رغم أنه يستطيع أن يفعل ذلك، وهذه الحالة من أعراض التوحد المؤكدة.
يعاني الطفل المصاب بطيف التوحد من قصور في اللغة، يعني أنه لا يجيد التعبير من الأساس.
والطفل المصاب بالتوحد لا يخرج إلى المجتمع؛ أيْ أن الطفل المصاب بالتوحد منغلق على نفسه بصورة تامة.
ينظر الطفل المصاب بطيف التوحد بنظرة مختلفة عن باقي الأطفال.
ويكون معدل الذكاء لديه طبيعياً، وفي مرات كثيرة يكون معدل الذكاء أعلى من الطبيعي ومثيراً للانتباه.
أعراض التوحد عند الرضيع
هل يمكن حماية الطفل من التوحد قبل أن يولد؟
تمكن حماية الطفل من التوحد قبل أن يولد، في حال الاهتمام بالأم وصحتها وتقديم الرعاية الصحية لها، وكذلك الدعم النفسي المستمر.
ويجب على الأم خلال فترة الحمل والرضاعة أن تحصل على جرعة يومية من حمض الفوليك، تُقدّر بـ600 مللجرام يومياً.
كما يجب أن تحصل على جرعتها اليومية من فيتامين «د».
وقد أشارت الأبحاث والدراسات العلمية على مدى السنين، إلى كون التوحد مرضاً مناعياً في الأساس، ويَنتج عن التهاب الدماغ عند الطفل.
ويَنتج هذا الالتهاب عن طريق تحفيز مناعة الأم الحامل، من خلال تقديم أدوية لها خلال فترة الحمل مثل: الأدوية التي تقدَّم لها لعلاج الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية خلال الحمل، أو عن طريق أيّ دواء قد يُعطَى للحوامل على أنه آمن ويحمي من الأمراض، ولكنه يقوم بتحفيز جهاز المناعة لديها.
ولذلك؛ فيجب على الأم الحامل عدم تناول أيّة أدوية خلال فترة الحمل من دون استشارة الطبيب؛ خاصة الأدوية المحفِّزة للمناعة.
قد يهمك أيضا:
علماء يكتشفون طريقة لتشخيص مرض التوحد عند الرضع
علماء يؤكدون أن الصعوبات اللغوية لدى المصابين بالتوحد تتطور مع انخفاض حجم المادة الرمادية في الدماغ