لابد للأم أن تعرف الكيفية الصحية للتعامل مع طفلها الصغير واليافع لتعلميه الصيام في شهر رمضان وتدريبه على ذلك، فلابد من تحفير الرغبة فيه لذلك وتعلميه أهمية الصيام روحياً وبدنياً وصحياًـ فضلاً عن تهذيب النفس وغيرها من الفوائد العظيمة للشهر الفضيل ..
إليك عدة خطوات وإرشادات لتعليم الطفل وتشجيعه على الصيام في الشهر الفضيل:
-لتشجيع الطفل على الصيام، ضرورة عدم اللجوء للعنف أو الصراخ أو إجبار الطفل على الصيام، دون أن يكون لديه رغبة في الصيام حتى لا يعتقد الطفل أن الصيام تعذيب للنفس.
-يجب على الأم اختيار السن المناسب للصيام، فلا يجوز للأم أن تطلب من طفل لم يتجاوز السادسة من عمره أن يصوم، فدينياً، يعتبر سن مناسب لتدريب الطفل على الصيام بشكل تدريجي.
-يجب على الأم استغلال رغبة الطفل في إثبات نفسه واقتناعه بما بقوم به الأهل والأقارب، وتشجعه على الصيام وفتح باب للحوار مع طفلها حول كيفية الصيام وما هو شهر رمضان ولماذا نصوم في هذا الشهر، فتكون الأم (قدوة حسنة) لطفلها من خلال السلوك وإيصال المعلومات الصحيحة حول الصيام.
- تشجيع الطفل من خلال الكلمات الطيبة وتقديم المكافآت له يشجعه على صيام شهر رمضان، فلو بدأ الطفل بصيام ساعة واحدة من نهار رمضان وكافأته الأم على ذلك، سيشعر الطفل بالرضا والسعادة وأنه أنجز شيئاً إيجابياً وسيكرر المحاولة مرة أخرى.
-من الأهمية بمكان تعليم الطفل أخلاقيات شهر رمضان، إذ يجب على الأم أن تستثمر شهر رمضان لغرس بعض القيم والمبادئ السامية في نفس الطفل، مثل صلة الرحم والعطف على الفقراء والصبر والأمانة ومساعدة المحتاج والصلاة في جماعة والصدق والقدرة على تحمل العطش والجوع من أجل إرضاء الله سبحانه وتعالى.
-يجب الحرص أيضاً على اصطحاب الطفل للصلاة عموماً، وفي الشهر الفضيل خصوصاً، فذلك ينمي بداخله روح الجماعة، ويجعله يدرك أن الهدف الأول من الصيام والصلاة هو إرضاء الله عز وجل.
- من الأهمية أيضا إجابة الطفل على كل الاسئلة الكثيرة التي تدور بذهنه، فيجب على الأهل الإجابة عليها بشكل مقنع حتى يدرك الطفل من صغره أن الهدف من الصيام هو تطهير النفس من الذنوب والمعاصي، وليس تعذيباً من الله عز وجل.