السكته الدماغية

عادة ما تظهر بعض المشاكل الصحية المتعارف عليها خلال فترة الحمل.. وبالتالي يمكن علاجها بسرعة، وفي أحيان أخرى تصاب الحامل بمرض ما، ولكن تظل علاماته خفية.. وتعد السكتة الدماغية التي تصاب بها الحامل، والتي تشكل 30 حالة لكل 100 ألف حالة حمل، من الأمراض صاحبة العلامات الخفية... ومن أجل التعرف على معدل انتشار السكتة الدماغية أثناء الحمل، وأعراضها، وأسبابها والأمراض الأخرى التي تشكل خطورة على الحمل، وطرق الوقاية، كان اللقاء مع أستاذ النساء والتوليد الدكتور محسن الدالي؛ للشرح والتفسير.
ما هي السكتة الدماغية؟

    هي حالة طبية طارئة، وتحدُث عندما تنقطع إمدادات الدم عن جزء من الدماغ أو تنخفض.. ما يمنع أنسجة الدماغ من الحصول على الأكسجين والعناصر المغذية، والعلاج الفوري يُمكن أن يُقلِّل من تَلَف الدماغ والمضاعفات.
    السكتة الدماغية ليست شائعةً أثناء الحمل أو خلال السنوات التي يمكن أن تنجب فيها المرأة، ولكنَّ الحمل يجعل المرأة أكثر عرضةً للإصابة بها.. حيث يؤدي الحمل إلى إجهاد القلب والأوعية الدموية، كما أن تغير الهرمونات يلعب دوراً في ذلك.
معدل السكتة الدماغية أثناء الحمل

    أفادت دراسة بحثية أن خطر الإصابة بنوع من السكتة الدماغية، والتي تسبب نزيفاً في المخ، يكون أعلى بين النساء أثناء الحمل، وفي الأسابيع التالية للولادة.
    وأن النساء لديهن ثلاثة أضعاف خطر الإصابة بالنزيف داخل المخ، مقارنة بأولئك من غير الحوامل؛ حيث إن المعدل التقريبي للسكتة الدماغية المرتبطة بالحمل قد لا يكون شائعاً إلى هذا الحد، إلا أنه من دواعي قلق النساء وله تأثيره على صحة الأطفال حديثي الولادة.

أعراض السكتة الدماغية
أعراض السكتة الدماغية الرئيسية أثناء الحمل، أو بعده مباشرةً، غير معتادة وليست تقليدية.. وتشمل ما يلي:

    خدر أو ضعف مفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق، خاصةً في جانب واحد من الجسم.
    ارتباك مفاجئ، صعوبة في الكلام أو صعوبة فهم الكلام، أو صعوبة مفاجئة في الرؤية والمشي.
    دوخة، فقدان التوازن، قلة التنسيق والصداع المفاجئ الشديد بدون سبب معروف.

أسباب السكتة الدماغية للحامل

    زيادة الوزن

مع تزايد انتشار السمنة، وُجد أن هناك ارتباطاً بينها وبين السكتة الدماغية، ولهذا فالنساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية أثناء فترة الحمل أو بعد الولادة مباشرة.
وإضافة إلى زيادة الوزن، هناك ارتفاع ضغط الدم والسكري، وأمراض القلب الصمامية، واضطرابات فرط التخثر.. وأيضاً مرض الخلايا المنجلية والذئبة، وتعاطي التبغ والمواد الأخرى والصداع النصفي... وكلها تؤدي للسكتة الدماغية للحامل.

    تسمم الحمل

وهو نوع حاد من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، ويمكن أن يسبب مشاكل في الرؤية، والصداع، وتورم في اليدين والوجه، والولادة المبكرة، ووزن الطفل عند الولادة، وقد يسبب أيضاً نوبات تؤدي إلى سكتة دماغية أثناء الحمل أو بعده.

    سكري الحمل

النساء المصابات بسكري الحمل، وهي حالة تعاني فيها النساء من مشاكل في سكر الدم أثناء الحمل، يعتبرن أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل والسكتة الدماغية، في الحالات الشديدة.

    جلطات الدم

الحمل يجعل الدم أكثر عرضة للتخثر، وهذا يمكن أن يؤدي إلى السكتة الدماغية، وقد يؤدي الحمل إلى تورم في أجزاء معينة مما يعيق تدفق الدم، عادةً إلى أسفل الساقين... وعلمياَ.. عندما يكون هناك انخفاض في الدورة الدموية، تزداد فرص الإصابة بجلطات الدم أيضاً، مع اقتراب نهاية الحمل، ينتج الجسم مادة تساعد على تجلط الدم.
طرق الوقاية من السكتة الدماغية أثناء الحمل

    الابتعاد عن أماكن التدخين: قد يؤدي استنشاق منتجات التبغ قبل أو أثناء الحمل إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
    من المهم الحفاظ على وزن صحي للجسم أثناء الحمل، وأن يكون تحت السيطرة؛ للحفاظ على ضغط الدم ومستويات السكر في الدم أثناء الحمل.
    اتباع نظام غذائي صحي.. غني بالحبوب الكاملة والمكسرات والدهون الصحية، والفواكه والخضروات والصوديوم الذي يدعم مستويات السكر.
    كوني نشيطة بدنياً: حوالي 30 دقيقة من التمارين والأنشطة المعتدلة أمر لا بد منه.

قد يهمك أيضا:

دراسة حديثة تؤكد أن المواد الحافظة بالأطعمة المصنعة تُزيد إلتهابات المعدة وأمراض القلب

ارتفاع درجات الحرارة قد يُزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية