يشعر الوالدان بالضيق اذا رزقا بطفل عنيد ،ويكون التعامل معه بالنسبة اليهم مشكلة صعبة؛ فالطفل العنيد لا يكون سلكوه داخل المنزل فقط بل يكون فى أى مكان يتواجد فيه ممايسبب مشاكل بالحضانة أو المدرسة ويسبب مشاكل ايضًا عند تعامله مع أى طفل اخر .
ويتمثل مفهوم الأنانية فى أن يحب الطفل نفسه بصورة مبالغة فيها زائدة عن اللزوم ويسعى إلى تملك جميع الأشياء دون غيره فلا يمكنه مشاركة أى شىء مع أحد بل يتطرق الأمر أنه ربما يتطلع إلى مافى يد غيره مما يجعله غير قادر على التواصل مع الأخرين وتقف انانيته عائقًا أمام تكوين صداقات والانفتاح على الناس ،من طبيعة الطفل عندما يولد أن يكون انانيًا بعد الشىء ولصغر سنه يعتقد ان كل شىء امامه يخصه وحده وتكون هذه الحالة فى أول ثمانية عشر شهرًا من عمره ، وتبلغ الأنانية ذروتها فى العام الثالث والرابع ، بينما يعتدل سلوك الطفل ويفهم انه يجب عليه مشاركة الأخرين معه فى العامين السابع والثامن .
نستعرض لكِ في هذا المقال الاشياء التي تجعل طفلكِ أنانيًا وطرق ونصائح لحل تلك المشكلة .
-الاشياء التي تجعل الطفل انانيًا:
قد يكون الأهل هم السبب فى انانية الطفل؛ فنجد بعض الأباء يحرصون على تدليل ابنائهم أكثر مما ينبغى أو حتى يلبون جميع مطالبه خوفًا على شعوره فيشب الطفل على مفهوم أن كل شىء متاح له وكل ما امامه ملكه ، ايضًا إهمال الأباء الطفل وتفكك الأسرة وحالات الإنفصال كل هذه الاشياء تدفع الطفل الى الإهتمام برغباته أكثر من اللازم والحب الزائد لنفسه ، اذا لم يراعى الأباء جعل الطفل يواجه مخاوفه ويعتمد على نفسه يصبح انانيًا بعض الشىء ، قد تكون انانية الطفل ايضًا نابعة عن قلة ثقة فى النفس واحساس بالعجز .
- كيف يمكن تقويم السلوك الأناني لدى الطفل؟
- يجب على الآباء تنمية روح المشاركة لدى الطفل.
- حب الناس والاحساس بمشاعر غيره.
- تحبيبه فى التواصل مع اصدقائه واللعب معهم وحثه دائمًا على التعاون ومساعد الغير.
- ايضًا من الهام جدًا تعزيز ثقة الطفل بذاته والتحدث دائمًا عن مميزاته ونقاط قوته مما يجعله يحب نفسه وغيره ولا يشعر بالسخط على من هم أفضل منه.
- تشجيعه على الدخول فى النشاطات التي تطلب منه التعاون مع عدد كبير من الأشخاص وتجعله يعتمد على نفسه.
- الحرص من الأباء على عدم مقارنته بغيره لأى سبب من الأسباب وتفهمهم لأن لكل صبى مميزات وعيوب وتوجهات شخصية مختلفة.
- شراء بعض الالعاب التي تنمى حث المشاركة بل وطلب منه أن يستخدمها مع اصدقائه والاشتراك فى المخيمات والمعسكرات.
- ايضًا من الضرورى أن يرى الأباء أن عقاب الطفل على أى خطا فعله يجب ان يكون بشكل عقلانى فلا يجب اتباع مبدء العقاب فقط أو الثواب فقط بل أن خليطا منهما بصورة عاقلة يحقق التربية المرجوة.