تسمم الحمل هو المضاعفات الأكثر شيوعاً التي تحدث أثناء الحمل. يتطور بشكل عام خلال الثلث الثالث من الحمل ويؤثر على حوالي 1 من كل 25 حالة حمل. وقد يعرض الحامل لنوبات مرضية تدخلها في غيبوبة. ويمكن أيضاً أن تكون قاتلة. تعد مواعيد ما قبل الولادة عنصراً مهماً في إدارة الصحة والحالات المحتملة مثل تسمم الحمل.
كما ينصحك الأطباء والمتخصصون.
أعراض تسمم الحمل في الشهر التاسع
على الرغم من أن بعض الحوامل قد يصبن بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أنهن مصابات بتسمم الحمل. ومع تقدم تسمم الحمل، قد تعاني الحامل من احتباس السوائل، مع تورم في اليدين والقدمين والكاحلين والوجه.
يمكن أن يكون التورم أو الوذمة جزءاً شائعاً من الحمل، خاصة في الشهر الناسع من الحمل. ويميل إلى الحدوث في الأجزاء السفلية من الجسم، مثل الكاحلين والقدمين. عادة ما تكون الأعراض أكثر اعتدالاً في الصباح وتزداد خلال النهار. حيث تحدث الوذمة فجأة وتميل إلى أن تكون أكثر خطورة.
كما يمكن أن يؤدي تسمم الحمل أيضاً إلى تقييد نمو الطفل بسبب انخفاض تدفق الدم إلى المشيمة. وقد لا تظهر أعراض تسمم الحمل أي أعراض أولية، ولكن العلامات الشائعة تشمل:
البروتين في البول.
ضغط دم مرتفع.
رؤية ضبابية، وأحياناً رؤية الأضواء الساطعة، مع صداع شديد.
الشعور بالمرض، وضيق في التنفس.
ألم أسفل الضلوع مباشرة على الجانب الأيمن.
زيادة الوزن السريعة، الناجمة عن السوائل الزائدة.
الغثيان والقيء خلال النصف الثاني من الحمل.
التبول أقل في كثير من الأحيان.
انخفاض عدد الصفائح الدموية.
ضعف وظائف الكبد.
يجب على النساء الحوامل طلب الرعاية الطبية الفورية إذا واجهن أياً من هذه العلامات أو الأعراض.
الأسباب الحقيقية لتسمم الحمل
يقول معظم الأطباء إن هناك مشكلة في نمو المشيمة لأن الأوعية الدموية التي تغذيها تستجيب بشكل مختلف للإشارات الهرمونية وتكون أضيق من المعتاد، ما يحد من تدفق الدم. لكن سبب تطور الأوعية الدموية بشكل مختلف، ليس معروفاً ولكن هناك عدة عوامل قد تلعب دوراً. وتشمل هذه:
الأضرار التي لحقت الأوعية الدموية.
عدم كفاية تدفق الدم إلى الرحم.
مشاكل في الجهاز المناعي.
عوامل وراثية.
علاج تسمم الحمل
لا يتم علاج تسمم الحمل إلا بعد ولادة الطفل، وإذا لم ينخفض ضغط دم المرأة الحامل، فإنها تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنزيف الشديد وانفصال المشيمة عن الرحم والنوبات. في بعض الحالات، خاصة إذا حدث تسمم الحمل في وقت مبكر من الحمل، قد تكون الولادة المبكرة هي الخيار الأفضل للطفل.
حيث تنصح الأمهات اللواتي عانين من تسمم الحمل في حالات الحمل السابقة بمتابعة زيارات ما قبل الولادة، قد يوصي الطبيب بالأدوية التالية:
1 - الأدوية الخافضة للضغط: تساعد على خفض ضغط الدم.
2 -مضادات الاختلاج: في الحالات الشديدة، قد يستخدم الأطباء هذه الأدوية لمنع النوبة الأولى.
3 - وقد يصفون كبريتات المغنيسيوم.
4 - قد ينصح الطبيب بالراحة في الفراش. حيث تساعد الراحة على خفض ضغط الدم وزيادة تدفق الدم إلى المشيمة وإفادة الطفل. وقد يُسمح لأخريات بالجلوس على كرسي بذراعين أو على الأريكة أو السرير، لكن أنشطتهن البدنية ستكون محدودة للغاية. حيث يتم إجراء اختبارات ضغط الدم والبول بانتظام، وسيقوم الأطباء أيضاً بمراقبة الطفل عن كثب.
5 - في الحالات الشديدة، قد يتم إدخال المرأة الحامل إلى المستشفى للحصول على راحة مستمرة في الفراش ومراقبتها عن كثب.
6 - قد ينصح الأطباء بولادة الطفل مبكرًا.عبر تحفيز المخاض أو إجراء عملية قيصرية في أقرب وقت ممكن. حيث يتم إعطاء الأم كبريتات المغنيسيوم لتحسين تدفق الدم في الرحم ومنع النوبات أثناء الولادة. ويجب أن تختفي أعراض تسمم الحمل خلال بضعة أسابيع من الولادة.
عوامل الخطر المرتبطة بتسمم الحمل
حالات الحمل الأول: تكون فرص الإصابة بتسمم الحمل أثناء الحمل الأول أعلى بكثير من الحمل اللاحق.
التاريخ العائلي: تكون الحامل التي تعاني والدتها أو أخواتها من تسمم الحمل أكثر عرضة للإصابة به.
التاريخ الشخصي لتسمم الحمل: يمكن أن تكون الحامل التي أصيبت بتسمم الحمل في حملها الأول أكثر عرضة لخطر الإصابة بنفس الحالة في حالات الحمل اللاحقة.
حالات وأمراض معينة: النساء المصابات بداء السكري، وارتفاع ضغط الدم المزمن، وأمراض المناعة الذاتية، وأمراض الكلى هن أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل.
السمنة: معدلات الإصابة بتسمم الحمل أعلى بكثير بين النساء اللواتي يعانين من السمنة المفرطة.
الحمل المتعدد: إذا كان الحمل بطفلين أو أكثر، فإن الخطر يكون أعلى.
كيفية الوقاية من تسمم الحمل
لا يمكن الوقاية من تسمم الحمل بشكل كامل، ولكن هناك عدة خطوات يمكن للمرأة الحامل اتخاذها لتخفيف بعض العوامل التي تساهم في ارتفاع ضغط الدم. وتشمل ما يلي:
شرب ما بين 6 و8 أكواب من الماء يومياً.
تجنب الأطعمة المقلية أو المعالجة.
تجنب الملح والكافيين.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تحت إشراف الطبيب.
الحفاظ على القدمين مرتفعة عدة مرات في اليوم، والراحة التامة.
كيفية التخلص من تسمم الحمل بعد الولادة
يُعرف هذا باسم تسمم الحمل بعد الولادة ويمكن أن يحدث بين بضعة أيام وبضعة أسابيع منها حيث تعاني الأم من ارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول. والصداع الشديد وتورم الوجه. حيث يمكن علاج تسمم الحمل بعد الولادة بسهولة باستخدام أدوية ضغط الدم التي تقلل النوبات وتمنعها. وسيصف الطبيب الأدوية التي لن تؤثر على القدرة على الرضاعة الطبيعية.
مضاعفات تسمم الحمل
إذا لم يتم تشخيص الحالة لسبب ما، فإن المخاطر تكون أكبر بكثير، وقد تتطور المضاعفات التالية من تسمم الحمل:
1 - انحلال الدم، ارتفاع إنزيمات الكبد، متلازمة انخفاض عدد الصفائح الدموية (HELLP): وهو عبارة عن اضطراب مشترك في تخثر الكبد والدم يحدث بشكل شائع بعد الولادة مباشرة ولكن يمكن أن يظهر في أي وقت بعد الأسبوع العشرين من الحمل. والطريقة الوحيدة لعلاج متلازمة هيلب بشكل فعال هي ولادة الطفل في أسرع وقت ممكن.
2 - ضعف تدفق الدم إلى المشيمة: إذا تم تقييد تدفق الدم إلى المشيمة، فقد لا يحصل الطفل على الأكسجين والمواد المغذية، ما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو، وصعوبات في التنفس، والولادة المبكرة.
3 - انفصال المشيمة: تنفصل المشيمة عن الجدار الداخلي للرحم. في الحالات الشديدة، قد يكون هناك نزيف حاد، ما قد يؤدي إلى تلف المشيمة. وتعريض حياة الطفل والحامل للخطر.
4 - يمكن أن يكون لتسمم الحمل بعض العواقب طويلة المدى على الطفل النامي. حيث تظهر الأبحاث أن ارتفاع ضغط الدم لدى النساء الحوامل قد يؤثر على المهارات المعرفية للطفل، والتي يمكن أن تستمر في وقت لاحق من الحياة.
قد يهمك أيضا:
تناول التمر للحامل له فوائد عديدة منها يقلل الإمساك ويعالج الأنيميا