يراقب الأهل مراحل تطور طفلهم بشوق وحرارة وحب، ويلاحظون كل تغير بسيط يطرأ عليه، والأم بشكل خاص تلاحظ هذه التغيرات بدقة، لارتباطها العاطفي بطفلها ولأنه ينمو بين أحضانها طيلة هذه المرحلة.
مراحل التطور:
يبدأ الطفل مرحلة الرضاعة بمجرد خروجه إلى الحياة، وتمتد معه هذه المرحلة حتى عامين من عمره، ويفضل طبيا ونفسيا أن تقوم الأم بإرضاع طفلها من ثديها ولا تعتمد على الحليب الصناعي، وتعتبر فترة الرضاعة فترة هامة جدا في حياة الطفل، يتعلق خلالها بأمه، ويشعر بالحنان والإشباع بمجرد اقترابه من ثدي أمه، ولهذا السبب ينصح علماء النفس أن تكون عملية الفطام رقيقة وحنونة وعقلاني وبالتدريج ، حتى لا يصاب الطفل بصدمة نفسية، ونحن نعرف أن القصص والخرافات الشعبية تحض الأم على فطام طفلها بأساليب قاسية ، كأن تضع له مادة مرة " صبره مرة " على صدرها فيصدم الرضيع من الطعم ومع تكرار وضع المادة يترك الصغير ثدي أمه وهذا الأسلوب خاطئ جملة وتفصيلا.
يبدأ الطفل الرضيع بالابتسام وإصدار حركات لا إرادية منذ ولادته وتكون كل هذه الأفعال غير إرادية وفطرية، أما البكاء فهو أيضا فعل فطري يقوم به الطفل حتى تعرف الأم أنه جائع أو يتألم .
وفي الأشهر الثلاث الأولى يبدأ الطفل بالنمو التدريجي فيزداد طوله ، وتتضح ملامحه ويستقر لون عيونه، لان الكثير من الأطفال تكون عيونهم زرقاء أو فاتحة عند الولادة، لكنها قد تستقر على اللون الأزرق أو قد يصبح لونها أغمق شيئا فشيئا، وغالبا يصبح لون عيون هؤلاء الأطفال بين درجات الأخضر والأزرق والعسلي الفاتح.
بعد الشهر الثالث تصبح ردات فعل الطفل أكثر وضوحاً وهنا يستجيب للمناغاة، واللعب، ويبتسم للوجوه المألوفة ، ويفضل حضن عن آخر، ويصدر أصوات كي يلفت انتباه أمه، وفي وهنا سوف تغير الأم حجم الحفاضة التي تلبسها له، لأنه سيكون نما بشكل ملحوظ.
ويجب على الأم مراعاة الحفاضة الملائمة للطفل ولا تنتبه للإعلانات وتستقر على النوع الذي أثبت ملائمة لجسد طفلها، ولا يسبب له الحساسسة، وعليها أن تختار ملابس طفلها التي تلامس جسده مباشرة بعناية فاقة حيث تكون مصنوعة من القطن 100% ، وتبتعد كليا عن البولستر.