في حين أن معظم الأطفال ينمون بمعدلات مختلفة، فإن توقف النمو يمكن أن يكون مثيراً للقلق؛ فقد تجد الأم أن الأطفال لا ينمون بالمعدل الذي توقعته، وقد يكون هذا من أعراض اضطرابات النمو، فقد يحدث النمو البطيء عند الأطفال بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب؛ من القضايا الوراثية إلى نقص الغذاء، ومع ذلك، من الضروري تحديد سبب النمو البطيء عند الأطفال وتقديم العلاج اللازم، مع الأخذ في الاعتبار أن النمو بشكل عام يتوقف حتى سن 20 عاماً. إلى جانب ذلك، قد لا يكون وزن الطفل وأطرافه ورأسه متناسبة مع جسمه في ما يلي وفقاً لموقع «هيلث» قائمة بسبعة أسباب قد تجعل طفلك لا ينمو بوتيرة طبيعية.
كيف يتم تحديد النمو الطبيعي؟
يتم قياس وزن الأطفال منذ وقت ولادتهم. مع استمرار نمو الطفل، من الولادة وحتى السنة الأولى؛ فقد ينمو الأطفال بمقدار يبلغ 25 سم تقريباً، ومن السنة الأولى حتى سن 4 سنوات؛ قد ينمو الأطفال بمعدل يبلغ 10 سم تقريباً، ومن سن 4 سنوات حتى سن البلوغ؛ قد ينقص معدل النمو ليصبح 5 سم في كل سنة تقريباً.
أسباب بطء النمو عند الأطفال
1. مشكلات وراثية
يرث الأبناء جينات والديهم إذا كان لأسرة الأب أو الأم تاريخ من النمو البطيء؛ ففي هذه الحالة، يقوم الأطباء بتقييم الطول المقدر للأطفال عندما يكبرون ويصفون العلاجات اللازمة لتحفيز نموهم.
2. انخفاض وزن الطفل عند الولادة
في كثير من الأحيان تكمن مشكلات نمو الطفل في وزنه عند الولادة حيث قد تؤدي الولادة المبكرة إلى بطء نمو الأطفال.
في حالات أخرى، يُصاب الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن عند الولادة بأعراض بطء النمو. يتم تحديد نسبة الطول والوزن في وقت الولادة، وإذا كان حجم ووزن الجنين منخفضين؛ فسيعاني هؤلاء الأطفال من نمو بطيء جداً.
3. انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية
قد تؤدي الاضطرابات الهرمونية أيضاً إلى بطء النمو عند الأطفال. خلال فترة البلوغ، يُظْهِر معظم الأطفال نمواً أسرع، ومع ذلك، فإن نقص هرمون الغدة الدرقية قد يؤدي إلى بطء النمو عند الأطفال أو انخفاض إنتاج هرمون الغدة الدرقية الذي يعد مسؤولاً عن النمو البطيء عند الأطفال خاصة هرمون الثيروكسين المسؤول عن الزيادة في الطول عند الأطفال.
4. سوء التغذية
قد يؤدي سوء التغذية إلى بطء نمو الطفل؛ لذا يجب تغيير النظام الغذائي للطفل بعد تقييم حالة الطفل بشكل دقيق من قبل مقدم الرعاية المتخصص، حيث يتم التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالطاقة والبروتين وتناول المكملات الغذائية.
5. التوتر والقلق
يرتبط التوتر الشديد والقلق بمشكلات عصبية، وقد تتسبب هذه العوامل في إعاقة آلية نمو الطفل؛ لذلك، من الضروري تزويد الطفل بالاستشارة اللازمة في حال وجدته مكتئباً أو تحت الضغط.
يلعب الاسترخاء دوراً كبيراً في تعزيز النمو النفسي للطفل؛ لذلك يوصي الأطباء بالانتباه للإشارات التي يعطيها الأطفال والرُّضَّع، وتدل على شعورهم بالتوتر والسماح للطفل باتخاذ قرارته في بعض أموره الشخصية، حتى يستعيد ثقته بنفسه بجانب تشجيع الطفل على ممارسة التمارين الرياضية؛ لأنها تساعد على تحسين المزاج وتخفيف التوتر.
6. مشكلات في الجهاز الهضمي
في بعض الأحيان، يواجه الأطفال مشكلات في الهضم وامتصاص الطعام؛ نتيجة لذلك، فإن العناصر الغذائية التي يتناولها الطفل تفشل في أداء واجباتها، ويُحرم جسده من العناصر الغذائية الضرورية التي تحفز النمو.
7. زيادة التمثيل الغذائي
إذا وجدت أن طفلك لا ينمو حسب المعدل المتوقع لسنه؛ فمن الضروري استشارة الطبيب. قد يؤدي ارتفاع معدلات التمثيل الغذائي في الجسم إلى بطء النمو. يتم استخدام العناصر الغذائية التي يستهلكها الجسم لتوليد الطاقة؛ نتيجة لذلك، لا يحصل الجسم على العناصر الغذائية الكافية للنمو.
لذا؛ من المهم تتبع طول طفلك، خاصة في أثناء فترة البلوغ، وتوفير الأنظمة الغذائية الموصوفة لأطفالك؛ لضمان النمو السليم لهم.
قد يهمك أيضا: