يبدأ الاهتمام في صحة الطفل من المنزل و في المنزل حيث تتكون عاداته الغذائية التي اما ان تكون درع حماية و مصدر وعي لمستقبله, او قنبلة موقته تدمر صحته وفقا لاختياراته الغذائية في المرحلة المقبلة التي سيكون بعيدا عن الاعتماد على والدته في اختياراته الصحية والغذائية لذلك يجب ان نبدا باختيار المدرسة المناسبة والصحيحة
طريقة اختيار المدرسة:
اختيار المدرسة للطفل امر يحتاج لدراسة جدية على الاقل قبل سنة من سن المدرسة, ونبدا:
اولا :بالمدارس القريبة لمسكن الطفل
ثانيا: تقيم المدرسة من حيث مستوى المبنى ، عمر البناء ، البيئة الصحية الداخلية للمدرسة و البيئة المحيطة بها و موقعها و وجود جميع وسائل السلامة.
ثالثا: الهيئة الادارة والمعلمين ، و ان يكونوا على مستوى عالي من الكفائة العلمية والاخلاقية.
رابعا: وجود عيادة طبية,اخصائية اجتماعية و اخصائية تغذية. ولا يقصد بذالك معلمة اقتصاد منزلي.
خامسا: كفتيريا المدرسة و نوعية الوجبات المقدمة من حيث القيمة الغذائية, و مراعات مختلف الحالات الصحية والنظافة و طريقة حفظ و اعداد ما يقدم من اغذية للاطفال.
سادسا: حضور مجلس الاباء والامهات و سؤال الاهل والطلاب عن ارائهم في مستوى المدرسة.
سابعا: الاطلاع على البرامج الترفيهيه والتثقيفيه للطلاب و مدى التزام المدرسة بها.
معلومات مهمة يجب ان توفرها الاسرة عند تسجيل الابناء :
اولا: تحاليل دم كاملة ، فحص نظر و سمع و نحوه
ثانيا: تقرير صحي عن حالة الطفل مع تعليمات عن الاسعافات الاولية او نوعية الغذاء التي يحتاجها الطفل لو كانت حالته الصحية تتطلب رعاية غذائية خاصة كمصابين السكر والصرع والتوحد و الحساسية الغذائية ، انيميا البحر المتوسط و نحوه
ثالثا: اعطاء الاخصائية الاجتماعية خلفية عن شخصية الطفل و عن البيئة الاسرية التي يعيش بها مثلا ان كان يعيش مع والديه او احداهما
خطوات واجبة على المدرسة عند تسجيل الطفل:
اولا : على اخصائية التغذية عمل تقيم للطالب لمعرفة عاداته الغذائية والعمل على تعديل الخاطء من هذه العادات و ملاحظة الغذاء المقدم اليه في المدرسة و مطابقته لاحتياجاته الصحية
ثانيا: تقيم الحالة الصحية كل طالب من قبل العيادة المدرسية
ثالثا: على الاخصائية الاجتماعية تقيم الحالة النفسية للطفل لاعداد المعلمين لمواجهة تصرفات الاطفال و السيطرة عليهم و العمل على توجيه سلوكياتهم بشكل ايجابي
رابعا: عمل دورات تثقيفية للمعلمين والادارين في الاسعافات الاولية لمختلف الامراض التي قد يعاني منهاالاطفال كالسكر والصرع
اهمية التغذية الصحية في المدارس :
نظرا لان التلاميذ في العمر الدراسي يمرون بأهم مراحل حياتهم, فان توفير الغذاء المتوازن الكامل الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة للنمو وتوليد الطاقة امر بالغ الاهمية للنمو بشكل صحي . اذ ان الطلاب يقضون اكثر من ثلث يومهم في المدرسة لذا يجب ان يحصلو على ثلث احتياجاتهم الغذائية اليومية في هذه الفترة الممثلة في وجبة الافطار والوجبة الخفيفة. حتى نستطيع ان نتفادى المشكلات الغذائية المتعارف عليها كفقر الدم , السمنة و النحافة المفرطة .
الامور التي تتعلق بالسلوك الغذائي غير السوي للطفل في عمر المدرسة :
اولا : عدم تناول وجبة الافطار
ثانيا: عدم تناوله للخضروات والفواكه واستبداله بالحلويات و رقائق البطاطس الغنية بالعناصر الغذائية الغير مفيدة , و ينتج عنها اصابة الطفل بتسوس الاسنان ، السمنة ، فقر الدم ، ضعف الجهاز المناعي مما يجعله اكثر عرضة للاصابة بالامراض كالسكر والقلب و نحوه .
الغذاء الصحي المتوازن في المدرسة:
وجبة الافطار :
إن وجبة الإفطار هي أفضل وسيلة لتزويد مخزون الطاقة لدى الطفل لكي يبدأ يومه وهو ملئ بالطاقة. إذا لم تمدي طفلك بالطاقة اللازمة، يقوم الجسم بسحب ما يلزمه من الطاقة من مخزون الطاقة الموجود به إلى أن يتناول الطفل الوجبة التالية.
إن هرمونات الإجهاد اللازمة لتشغيل مخزون الطاقة قد تجعل الطفل متوتراً، مجهداً، وغير قادر على الاستيعاب أو أتباع السلوك السليم. إن مهمة وجبة الإفطار هي المساعدة على تحفيز الذاكرة، الحماية من الإجهاد، والسيطرة على الضغط العصبي. الإفطار المدرسي يجب أن يكون معتمد في تخطيطه لمقاصف المدرسة على التوصيات لهيئة الغذاء والدواء العالمية, موافقة لتنوع العناصر الغذائية و حسب الإحتياجات العمرية للأطفال من ناحية الكمية والعناصر الغذائية المتنوعة و المحتوية على نسب قليلة من السكر والملح ومراعاة السعرات الحرارية التي يحتاجها الطلاب وفقا للمرحلة العمرية.
الإحتياجات اليومية على الغناصر الغذائية كالأتي:
30% من الدهون ،تقسم 10% من مصادر لدهون مشبعة كالموجودة في منتجات الحليب لأن الطفل يحتاجها لإكتمال خلايا المخ. و 20% من مصادر الدهون الغير مشبعة كالزيوت النباتية وخاصة زيت الزيتون.
50% من النشويات, وجزء منها من النشويات المحتوية على نسبة غالية من الألياف كالحبوب الكاملة والخضروات والفواكه الغنية بـــ فيتامين (ج) الذي يساعد على تقوية جهاز المناعة عند الأطفال .
أما البروتينات فيجب أن تمثل 20% من السعرات الحرارية, ويجب التنويع مابين البروتينات الحيوانية كالسمك و اللحوم و الدواجن و البروتينات النباتية الموجودة في البقوليات.
كلما كانت وجبة الإفطار متوازنة كلما عمل المخ بشكل متوازن. فقد أظهرت الدراسات أن الطفل الذى يتناول وجبة إفطار تتكون من سعرات حرارية متعادلة من النشويات المركبة والبروتينات يظهر قدرة أكبر على التحصيل والإنجاز عن الطفل الذى يتناول إفطار يحتوى على نسبة أعلى من البروتين أو من النشويات.
الأسباب التي تساعد على عدم تناول الإفطار في المنزل منها:
تأخر الأطفال في النوم وبالتالي الاستيقاظ مما لا يمكنهم من تناول الإفطار.
بعض الأمهات تجد صعوبة في تحضير الإفطار، نظراً لأن أبناءهن يذهبون إلى المدرسة في وقت مبكر ولا يوجد وقت كافٍ لتحضير الطعام.
قد يكون الوالدان عاملين وليس لديهما الوقت الكافي لإعداد هذه الوجبة.
ومن الأمور العامة عدم تعود الأسرة تناول الإفطار، وهذا ينعكس على أبنائها فنجدهم لا يميلون إلى تناول الإفطار، الشيء الذي تترتب عليه آثار صحية خطيرة.
يجب أن تتكون وجبة الإفطار الصحية مما يلي:
الحليب . حصة من الخبز أو أحد أنواع الحبوب (الكورن فليكس). نوع من الأطعمة البروتينية مثل الجبن أو البيض أو الفول. (في المنزل) الخيار و الطماطم نوع من الفاكهة أو عصيرها.
أما عن الطعام الذي يأخذه الطالب إلى المدرسة فيختلف باختلاف سن الطالب، ويجب أن تراعي الأم هنا ميول طفلها, فإذا كان لا يحب نوعاً معيناً من الأغذية فعليها ألا تجبره على تناوله، بل يجب أن تجد له بديلاً صحياً ومناسباً له، ومن الأمثلة على وجبة الإفطار الصحية المتكاملة التي يمكن أن يتناولها طفلك في الفرصة المدرسية:
علبة من الحليب كامل الدسم، وإذا كان طفلك لا يحب طعم الحليب فمن الممكن أن تضعي له الحليب ذا النكهات المختلفة ( مثل الفراولة أو الموز أو الشوكولاته ) المتوافر في الأسواق المحلية.
قطعة من الخبز مع أحد منتجات الألبان كالجينة أو اللبنة على شكل شطيرة.
قطعة من الخضار التي يسهل تناولها كالخيار أو قطع الجزر المقطعة أو أوراق الخس.
قطعة من الفاكهة والتمر الذي يساعد على تقوية المناعة والحفظ والتركيز.
ويجب أن لا ننسى الماء الصحي , ولا مانع من أن يتناول الطفل حصة من الحلوى ثلاث مرات أسبوعياً.