لطالما تحدثنا في مقالات سابقة عن تأثير مزاج المرأة في حملها على الجنين صحيًا ونفسيًا. أما اليوم سنطلعك عزيزتي على ما هو أيضًا بالغ الأهمية والتي لم يكن يدركه أحد في السابق حتى جاءت آخر الدراسات لتبّين أن لمزاج الأب أيضًا تأثيراً على أطفاله. كيف ولماذا؟ اليك التفاصيل في هذا المقال من عائلتي.
لقد أشارت آخر الدراسات التي أجريت في جامعة ميشيغان الأميركية الى وجود رابط قوي بين مزاج الأب وصحة أطفاله النفسية فضلًا عن نموهم الفكري وتطورهم الذهني والسلوكي.
ففي الدراسة التي تناولت 730 عائلة، تم التوصل الى العلاقة الوطيدة بين مزاج الوالد المتعكر والضغط النفسي الذي يعانيه والمشكلات النفسية والسلوكية وحتى الفكرية التي يواجهها أطفالهم، مع التشديد على أن مشكلات النطق واللفظ تستحوذ على شق مهم من هذه المشكلات. علمًا أنّ المشكلات اللفظية والنطقية تمت ملاحظتها لدى الأطفال الذكور أكثر من الإناث. في الوقت الذي لم يتم فيه ملاحظة هذه الأخيرة لدى الأطفال الذين يكون آباؤهم بحالة نفسية جيدة ومزاج هادئ.
والجدير بالذكر أن الدراسة أيضًا تؤكد تأثير تصرّفات كلا الوالدين في المنزل بأطفالهم في صغرهم وفي سنّ متقدمة من عمرهم أيضًا، إلاّ أنّها تشيد بضرورة انتباه الأب بشكل خاص على تصرفاته وعلى تحسين مزاجه نظرًا لتأثير هذا الأخير العميق في الطفل سواء نفسيًا، ذهنيًا وجسديًا. لذا إنتبهوا جيدًا أيها الآباء فأطفالكم يتأثّرون بكم!
إقرأي أيضًا: نصائح أخصائية التغذية لتحسين المزاج من خلال الطعام!