الصراخ في الطفل لأنه "طالع لأبوه"، أو ضربه بعنف غير مبرر لسبب تافه، كأن الأم "بتفش غلها" بالمصطلح الدراج، وكذلك محاولة استمالة الطفل نحو أحد الوالدين كلها مظاهر لعدم الفصل بين علاقتك بطفلك وعلاقتك بأبيه.
اقرئي أيضًا: الشجار أمام الأبناء كارثة أبوية
يقع كثير من الأمهات في هذا الفخ نتيجة الضغوط التي يتعرضن لها بسبب الخلافات مع الآباء، أو نتيجة للضغوط المجتمعية، وأحيانًا يكون شعور الأم بأن وجود الطفل هو السبب الرئيسي لاستمرارها في زيجة لا ترضى عنها، ما يولد داخلها شعورًا بالغضب الذي تصبه على صغارها دون وعي منها، وكأنها تسقط عليهم سخطها تجاه أبيهم.
وقد يتطور هذا الوضع في حالات الطلاق، فتجد الأم أنها تتعامل مع الأطفال، باعتبارهم ذيول لصفحة ماضية، ترغب في التخلص منها، ما ينعكس بشكل سلبي على علاقة الأبناء بها ويفقدهم ثقتهم فيها.
- تذكري أن علاقتك بأبنائك علاقة حب غير مشروط، وأنكِ حين تربطين تعاملك معهم بمشاعرك تجاه زوجك، تفرضين نمطًا غير صحي للعلاقة بينك وبينهم، ما يؤثر عليهم بشكل سلبي وقد يتسبب في تبعات نفسية خطيرة.
- ذكري نفسك دائمًا بأن أبناءك غير مسؤولين عن خياراتك في الحياة، حتإليكِ بعض النصائح التي تجعلك تفرقي بين علاقتك بزوجك وعلاقتك بأبنائك:ى إذا اخترتِ أن تحافظي على الزواج من أجل الأبناء تجنبي تبني دور الأم المضحية، وتذكري أنكِ مستمرة في الزواج ﻷجلهم لا بسببهم، وأن هذا اختيارك.
- لا تستغلي علاقتك بأبنائك في النيل من زوجك، عن طريق استمالتهم إليكِ أو إلى عائلتك وإبعادهم عن عائلة زوجك، ما يخلق مناخًا غير صحي لتربية الأطفال.
- احرصي على وجود علاقة صداقة قوية بينك وبين أبنائك، خاصة في مرحلة المراهقة والمراحل العمرية التي تليها، لكن تذكري أيضًا أنهم أبنائك ولا يمكنك أبدًا استغلالهم في الفضفضة أو الشكوى من مشكلاتك الزوجية.
اقرئي أيضًا: التواصل الفعال بين الآباء و الأبناء
- في حالة الطلاق، احرصي على استمرار العلاقة السوية بين أبنائك وأبيهم، وتجنبي تمامًا إشراكهم في أي خلافات بينكما، خاصة الخلافات المادية.