يعتمد الطفل على حواسه الخمس لتطوير معرفته بالعالم الذي يحيط به، بعض الحواس تكون مكتملة عند الولادة وبعضها بحاجة للتطور والتحسن مع الوقت كالنظر مثلاً.
كان الأطباء يعتقدون في السابق أن المولود الجديد لا يستطيع الرؤية في أول أسابيع ولادته. ولكن الأمر اختلف مع تقدم العلم، وتم التأكد أن الطفل يولد مع قدرة طبيعية على الرؤية تتحسّن مع تقدمه بالعمر.
أما أبرز مراحل تطور رؤية الطفل فتتلّخص فيما يلي:
عند الولادة: يولد الطفل مع قدرة محدودة على النظر، فهو لا يرى سوى الأشياء القريبة منه أي ضمن 20 الى 30 سنتيمتراً. كما يجد صعوبة في تقبّل الضوء ويفضّل الظلمة، ولكنه يستطيع تمييز وجه أمه والرائحة التي تفوح منها.
عملية التطور: مع مرور الأشهر تبدأ حاسة النظر عند طفلك بالتحسن، فتتّضح الصورة لديه وتتوسّع زوايا رؤيته، فيبدأ بمراقبة ما حوله في الشهر الثالث وملاحظة يديه في الشهر الرابع. أما في الشهرين الخامس والسادس فيتمتع الطفل بالقدرة على الرؤية عن بعد بالإضافة الى الإمساك بألعابه.
الألوان: عند الولادة تكون الخلايا المسؤولة عن رؤية الألوان غير مكتملة، لذا تكون الألوان غير واضحة لديه إلاّ أنه يرى الظلال والتموجات التي تحيط به. أما في الشهر الأول فيتمكّن المولود من رؤية اللون الأحمر ثم يلاحظ اللون الأخضر يأتي تباعاً الأزرق والأصفر والزهري. وتستمر عملية التطور الى عمر السنة فتكتمل عندها حاسة النظر عند الطفل.