عندما يتمّ تشخيص طفل ما بمرض السرطان يتلّقى الأهل هذا الخبر المشؤوم كوقوع الصاعقة وقد يؤثّر سلبيًا على ديناميكية الأسرة بأكملها.
وتمرّ العائلة بمراحل عديدة وتختبر كل أنواع المشاعر والأحساسيس الأكثر مرارةً مثل الشعور بالغضب من العالم أو الخالق، والخوف من خسارة طفلهما اذ يشعر الأبوين بالعجز التام عن فعل أي شيء من أجل انقاذه إضافة الى شعورهما بالذنب لأنّهما بصّحة جيّدة في حين يعجزان على شفاء ولدهما.
وهنا تتغيّر أولويّات الوالدين فيحتلّ الطفل المصاب بالسرطان مركز اهتمامهما ولا يحصل أولادهما الآخر ون على قدر كافٍ من الاهتمام والرعاية فيشعر الأولاد بالاهمال والغيرة والغضب والحزن والخوف الخ.
في الواقع، لا يدرك الأهل أنّ تصرّفهم يؤثّر سلبًا على باقي الأولاد اذ يخطئون في تفسير سلوك أولادهم على أنّه مجرّد تمرّد أو سوء تصرّف ولكنّه صرخة استغاثة للحصول على اهتمام الوالدين ورعايتهما.