يواجه معظم الآباء والأمهات نوع من الصعوبة والحيرة وربما الاستياء من الأسئلة الغير العادية من طفلهم ، قائلين بأن هذا الطفل أكبر من عمره . ولم يدرك الآباء أن الطفل الذكي يجب توجيه ذكائه والرد على جميع أسئلته ، دون إساءة أو معاقبة أو تجاهل ، وهذا ما أكدته دراسات نفسية وتربوية خاصة بالأطفال. فحسب دراسة ألمانية تم نشرها بإحدى المجلات الطبية ، هناك معالم إذا ظهرت على الطفل يكون من الأطفال الأذكياء ، وحينها يجب تحفيز ذكائه بكل الوسائل وبطريقة آمنة وسليمة.
وهذه المعالم تظهر في تصميمه على الإجابة على أي شيء ورده على كل سؤال قبل إتاحة الفرصة للآخرين، ولا يتقبل القوانين وقواعد السلوك التي ينبغي على الأطفال إتباعها في المدرسة وفي البيت بل ويتمرد عليها، ونجده حساساً لا يتحمل الملاحظات ويسعى إلى فرض شخصيته واستقلاليته بشكل متشنج أحياناً، ويبحث دائماً عن مصادر أو مجالات تعلم مختلفة تتيح له أجوبة عن جميع تساؤلاته خارج إطار المدرسة، ومنها قراءة الكتب إذا وصل لمرحلة إتقان القراءة أو المكوث لفترة طويلة أمام الكمبيوتر أو استخدام الألعاب المعقدة بما يتعدى مرحلته العمرية.
وتشير وفقاً لهذه الدراسة تصرفات الطفل الذي إلى إشارات يرسلها للوالدين والمحيطين ، ويجب الاهتمام والانتباه لذلك ، حيث القصور في الانتباه إلى ما يعانيه الطفل الذكي في مثل هذه الحالات يؤثر سلبيًا بما ينتج عنه إحباط و انطواء وشعور مرضي بأنه غير عادي أو مختلف عن الآخرين ، حيث عدم إدراكه لحجم قدراته الذهنية.