"الإبداع في الطبيخ محتاج لـشجاعة .. لازم تبقى مبتكر وقلبك جامد ..لازم تجرب حاجات ممكن ماتنفعش .. وماتسمحش لأي حد يحجمك ويتحجج بأصلك وفصلك .. روحك هي الي بتلهمك .. ده مش تهريج .. أي حد يطبخ .. بس اللي قلبه جامد حيبقى عظيم!"
الجملة الماضية مقتبسة من أحد أفلام ديزني التي أثرت بيّ كثيراً ، فيلم الفأر الطباخ او Ratatouille ..
من منا لا يعشق أفلام ديزني؟ من منا ليس لديه فيلماً واحداً مفضلاً على اﻷقل منهم؟ هذه اﻷفلام بجانب روعتها خاصة عندما تمت دبلجتها للعربية، تحوي دروساً تربوية و حياتية كثيرة جداً للكبار قبل الصغار.
إذا أردتِ أن تحصلي على جرعة تفاؤل و حكمة ربما تغير حياتك للأبد فنصيحتي لكِ، شاهدي فيلماً من أفلام ديزني المحببة إليكِ..
أما إذا أردتِ أن تعطي أطفالك قيم تربوية و دروساً رائعة لحياتهم و سلوكهم، فلا يوجد أكثر من أفلام كارتون ديزني وسيلة محببة لهم و لكِ للقيام بهذه المهمة..
اليوم سأشارككِ بعض اﻷقوال المقتبسة من حوارات ومشاهد في أفلام شخصيات ديزني و الدروس التي يمكنكِ تعليمها لأطفالك من خلالها:
1-فيلم حياة حشرة Bug's life
في هذا المشهد كان "فليك" زعيم النمل يحاول إقناع "دوت" النملة الصغيرة بأهمية وجودها و بإن دورها في العمل قادم لا محالة، فقط عليها اﻹنتظار لبعض الوقت حتي تصبح مهيئة للقيام بأدوار الكبار .
فليك : تخيلي إن دي بذرة
دوت : دي صخرة !
فليك : انا عارف انها صخرة.. عارف .. بس خلينا نتخيل لحظة انها بذرة.. معايا ؟؟ إحنا هنستعمل خيالنا .. دلوقتي انتي شايفة شجرتنا دي ؟ .. اللي عمل الشجرة الضخمه دي .. موجود جوا البذرة الصغيرة الفتفوتة دي .. مش محتاجه غير شوية وقت وكمان شوية شمس ومطر وفوالااا !
دوت : الصخرة دي حتبقى شجرة ؟
فليك : من بذره لشجرة.. فتحي مخك معايا ماشي؟ .. طيب .. جايز تحسي إن مالكيش فايده دلوقتي لكن ده بس عشان انتي لسة مابقيتيش شجرة.. لازم تدي نفسك شوية وقت .. انتي لسه بذرة
هل أوحي لكِ هذا الحوار بشيئاً، هل لديكِ طفل عنيد، او مراهق متمرد، ماذا عن طريقة "فليك" في إقناع "دوت" الصغيرة؟
[اقرأي أيضا : تقويم السلوك الأناني لدى طفلك]
2-اﻷسد الملك -الجزء اﻷول
عندما كان اﻷسد موفاسا يعطي سيمبا الصغير أول دروس الحياة، حينما ذهب سيمبا للمنطقة المظلمة بمفرده وتعرض للمخاطر الغير محسوبة بدافع الشجاعة .
موفاسا: سيمبا ، أنا ببقي شجاع لما تحكمني الظروف، الشجاعة مش إنك تدور على المشاكل!
هذا الفيلم مليئ بالحكم الرائعة للأطفال، أهمها تعليمهم الصبر، الحكمة، التروي و عدم اﻹندفاع بحجة الشجاعة.
3- فيلم بينوكيو
في أحد مشاهد الفيلم عندما تحدثت الجنية المسحورة الي بينوكيو عن أهمية الصدق حتي يصبح طفل حقيقي مرة أخري و يتخلي عن الكذب.
الجنية شعلة: لو بقيت شجاع وأمين ومش أناني .. ساعتها حتبقى ولد حقيقي، بينوكيو.
4-فيلم السيارات Cars
في أحد مشاهد الفيلم حيث السباق النهائي للعربات على الكأس الكبير، فجأة تعرضت العربة الكبيرة "ملك" لحادث وخرجت عن السباق، وكانت فرصة رائعة للعربة " برق بنزين" حتي يكسب هو السباق الذي طالما حلم به..ولكنه توقف ليطمئن علي صديقه حتي يعود للمنافسة الشريفة مرة أخري معه!
الملك: بتعمل ايه يابني؟
برق بنزين: لازم الملك يكمل أخر سباق له!
الملك: أنت بكدة خسرت كأس البستون .. عارف كدة؟
برق بنزين: في بطل قديم مرة قالي إن الكأس مجرد كباية فاضية.
"هل شعرتِ بمعني الصداقة و الوفاء في هذا المشهد، المنافسة الشريفة و القيم و المبادئ؟ إذا لا تترددي في مشاركة أطفالك رؤية هذا الفيلم!
[اقرأي أيضا: قيمة العدل بين الأبناء]
5-فيلم تانجلد
في هذا المشهد كانت الأم جوثل الشريرة تتحدث لرابونزل في المرآة.. وبالرغم من شخصية جوثل الشريرة إلا أن هذه الجملة
-رغم سخريتها- غيرت حياة رابونزل للأبد التي قررت أن تغامر و تثق في نفسها وقدراتها !
الأم جوثل: رابونزل بصّي في المراية .. عارفه فيها ايه؟ .. انا شايفه بنت جميلة وقوية و واثقة في نفسها .. وانتي جنبها أهو! .. هاهاها .. أنا بغيظك ماتاخديش كل كلامي بجد.
بشكل شخصي أعشق هذا الفيلم، يحوي الكثير من المشاهد المؤثرة التي تعلمنا جميعاً كيف أن الحب و العدل و الوفاء بالوعود يغير اﻷشخاص من النقيض للنقيض اﻷفضل! لا تفوتك مشاهدته.
6- شركة المرعبين المحدودة
أتذكر انني بكيت كثيراً عند رؤيتي لهذا الفيلم خاصة في المشهد اﻷخير عندما يصبح على"شلبي سلوفان" الوحش المخيف الذي يمتلك قلباً حنوناً، أن يودع صديقته " بوو" الطفلة الرائعة التي غيرت حياة كل "المخوفتية" بضحكاتها البريئة.
بوو: كيتي ..فين -كيتي كناية عن شلبي سلوفان-
شلبي سلوفان: كيتي لازم تمشي دلوقتي يا بوو. أنتِ رجعتي بيتك متخفيش محدش هيقدر يخوفك تاني!
بالرغم من أنه ليس المشهد الوحيد في الفيلم حيث يتساوي معه مشهد معرفة الوحوش بأن ضحكات اﻷطفال أفضل كثيراَ من صراخهم ، من المشاهد التي تعطي دروساً لكل أب وأم ﻹحتواء أطفالهم بدلاً من العقاب و الصراخ الدائم.
أيضاً يعطي هذا الفيلم لأطفالنا درساً بأن الشخص ليس بمظهره ولكن بشخصيته و أسلوبه، فلا ننخدع في اﻵخرين بناءً على مظهرهم الخارجي فقط.