العناد من أكثر المشكلات السلوكية التي تواجهها الأم مع طفلها والتي قد تفقدها صوابها في الكثير من الأوقات فضلًا عن أنها قد تسبب لها الإحراج وبخاصة عندما يعصي أوامرها في الأماكن العامة ولا يصغي اليها ولا يتراجع حتى عندما تجبره على القيام بما تطلبه.
الكثيرات يواجهن هذه المشكلة مع أطفالهن ويجهلن كيفية التعامل معهم، أيستخدمن أسلوب الإكراه ام اللطف في هذه الحالة؟
ثمة أساليب عدة يمكنك استخدامها مع طفلك العنيد، وهي فعالة الى حد كبير. لكن تصرف واحد منك قد يغنيك عنها كلها ويجعله يصغي اليك من دون عناء. ما هو؟ الجواب في ما يلي.
تكمن الطريقة هذه بمعرفتك لسبب عناد طفلك والتي غالبًا ما تكون نابعة من رغبته في تأكيد ذاته ولفت الأنظار من حوله لذلك نراه يتمسك برأيه ويحاول التشبه بالكبار في بحثه عن الإستقلالية.
من هنا، يجب أن تعلمي أن قمعك لطفلك وإجباره على الإنصياع لن يفيدك أبدًا بل سيجعله يتمسك بعناده هذا والذي سوف يزداد كلما أرغمته على القيام بما لا يريده وطبعًا الأمور سوف تزداد سوءًا.
وانطلاقًا من هنا، عليك إفساح المجال لطفلك للتعبير عن رأيه وأن يشعر ببعض الإستقلالية ليختار ما يحب كألعابه وملابسه على سبيل المثال. والأهم أن لا ترغميه على القيام بأعمال إجبارية بل استخدمي المنطق واللطف والمرونة لمناقشته وسيقتنع حينها من دون الحاجة الى إرغامه.
فإذا أصر على شراء لعبة مثلًا وأنت لا ترغبين بشراءئها، قولي له:"هذه اللعبة لا تناسب سنك فأنت كبير والكبار لا يعلبون بمثل هذه الألعاب!"، هو طبعًا سيصغي اليك فهدفه الأول الإمتثال بالكبار. وعندما يصر على القيام بشيء ما، لا تصرخي بوجهه بل قولي له: "أفهمك جيدًا لكن الوقت غير مناسب للقيام بهذا الأمر الآن، في المرة القادمة سنفعله حتمًا!"
ولا تنسي بعدها أن تشيدي به وتثني على تصرفاته الحسنة وتأكدي أنك لن تواجهي هذه المشكلة معه بعد ذلك!