"سوف أحرص ألّا يعتاد طفلي على أن يتمّ حمله!" جملة تردّدها أكثرية الأمّهات خصوصاً في الأيام الأولى بعد الإنجاب، إلّا أن الواقع ومتطلبات العناية بالرضيع قد تأخذ هذا الموضوع في منحى مضاداً عكس المرغوب به تماماً!
فهل بات طفلكِ معتاداً على أن تقومي بحمله طوال الوقت، حتّى أنّه يدخل في نوبة من البكاء في كل مرّة تقومين بإنزاله عن يديكِ؟
إليكِ بعض النصائح والحلول التي تستطيعين تجربتها للتخلّص من هذه المشكلة الشائعة من دون التأثير سلباً على راحة طفلكِ:
المثابرة والصبر: ليس من المنطقي أن يقوم طفلكِ بالتخلّي عن هذه العادة بسرعة! لذلك، كوني واقعية بتوقعاتكِ، وتحلّي بالصبر والمثابرة لأطول فترة ممكنة. إعمدي مثلاً إلى تمالك أعصابكِ وتركه يبكي قليلاً من دون الإٍسراع لإسكاته، طبعاً إن لم يكن سبب بكائه تعبيراً عن حاجة ملحّة لديه. كرّري الأمر لعدّة مرّات في اليوم، ولا تستسلمي مهما بدا الأمر صعباً عليكِ.
إبدئي بالأمر تدريجياً: باشري أوّلاً بإنزال طفلكِ من يديكِ إلى الكرسي الهزاز أو السجادة المخصّصة للعب، وإبقي إلى جانبه كي يستطيع لمسكِ ورؤيتكِ جيّداً. إبدئي بالإبتعاد تدريجياً وتقصير الفترة التي تبقين فيها إلى جانبه، كي يعتاد على تركه بمفرده. من المهمّ في هذا السياق لئلا تقارني وتيرة تحسنّه بأي طفل آخر، فلكلّ رضيع نمطه الخاص بالتأقلم مع الأمور.
أطلبي من الآخرين فعل المثل: لا تتوقّعي أن يكسر طفلكِ هذه العادة ما إن كان أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء يستمرون في حمله كالسابق. لذلك، أشيري إلى كلّ من يحتكّ بطفلكِ بإستمرار إلى أن يعتمد النهج ذاته.
إستخدمي الألعاب: تستطيعين إلهاء طفلكِ وصرف نظره عن التعلّق بكِ بشكل مفرط من خلال إستخدام الألعاب التي تلفته، والتي تتميز بألوانها المتباينة وإصدارها للأصوات. خصّصي له زاوية آمنة كي يستطيع اللعب فيها، على أن تكون الألعاب فيها موجودة أمام ناظريه وبوضوح لحظة إنزاله عن يديكِ.
إستعيني بهذه النصائح، وتذكّري أن تأخذي الأمور بإيجابية ولا تعبّري عن إمتعاضكِ، فهذه العادة المزعجة ظاهراً هي في الواقع ترجمةٌ لتعلّق طفلكِ بكِ، ورغبته بالبقاء إلى جانبكِ!