الرضيع

تخشى معظم الأمهات من تحميم أطفالهن الرضع عند تغير الفصول؛ تجنبًا لإصابة الأطفال بنزلات البرد أو غير ذلك، لأن طبيعة مناعتهم تكون ضعيفة في هذا العمر، ولكن هل الأفضل أن تمتنع الأمهات عن تحميم الرضع عند تغير الفصول، أم أن الضرورة تحتم على الأم الاعتناء بنظافة طفلها في جميع الأوقات، حتى يشعر بالراحة والهدوء؟

هناك بعض المحاذير التي يجب على الأم مراعاتها عند تحميم طفلها الرضيع لدى تغيّر الفصول، لكي تحميه من الإصابة بأي أمراض، عليكِ بالتأكد من الآتي:

- تجهيز ملابس نظيفة للطفل وحفاض جديد، وجعلها قريبة منكِ وليست في حجرة مجاورة؛ حتى لا تضطري لنقل طفلكِ خارج الحمام عاريًا، وقد يُصاب بإحدى نزلات الأنفلونزا.

- التأكد من أن الحمام دافئ بدرجة مناسبة للحالة الجوية المحيطة والحالية للطفل.

- إعداد مصدر للمياه بجواركِ إذا كان الصنبور بعيدًا عنكِ، مثل وعاء أو كوب، لمساعدتكِ في تحميم الطفل والحصول على القدر الذي تحتاجينه من الماء، بدلًا من الذهاب مرات متكررة لتجديد الماء وترككِ للطفل عاريًا.

- تجفيف الرضيع جيدًا بعد الانتهاء من تحميمه، مع الانتباه إلى تجفيف ثنيات الجلد الغائرة.

- التأكد من إغلاق منافذ الهواء كافة والنوافذ في الحمام حتى لا تصل أي تيارات هواء -ولو بسيطة- إلى الرضيع.

- إذا لم تتمكني من تحميم طفلكِ لصعوبة الجو أو إذا لم يرق للطفل الاستحمام، فعليكِ غسل عينيه ووجهه ويديه بقطعة قطنية مبللة بالماء الدافئ، وغسيل المنطقة السفلية لديه من الأرداف والأرجل مع تركه بالملابس، كما يمكنكِ غسل أجزاء الجسم تدريجيًا وتجفيفها جيدًا بعد الانتهاء.

إن الاستحمام في أي فصل موسمي أمر مهم للغاية، ويجب ألا نحرم أطفالنا منه؛ لأنه يشعر الطفل بالنظافة ويعطيه صحة أفضل، وإذا امتنعت الأم عن تحميم طفلها، فقد يزيد ذلك من نسبة إصابته بالأمراض.

يجب أن يكون الاستحمام متعة للطفل، بحيث يعشقه ولا يكرهه، فيكبر وهو يحب الاستحمام ويرغب به، كما إن على الأم عامل كبير لجعل طفلها يحب الاستحمام، فالطريقة التي تتبعها في تحميم طفلها شيء غاية في الأهمية.