من أشهر أساطير الحمل المتداولة عبر الأجيال تحديد جنس المولود بناءً على الأطعمة التي تشتهيها الأم، فإذا كانت الأم تشتهي الحلويات؛ فإنها حامل في بنت، أما إذا كانت تميل إلى تناول الأطعمة المملحة والمخللات؛ فإنها حامل بولد، وبعيدًا عن هذه الأساطير، فإن شعورك بالرغبة في تناول السكريات أو الأطعمة المملحة بصورة زائدة خلال الحمل من الأمور الطبيعية في تلك المرحلة، إذ يحتاج جسمك للصوديوم الموجود في الملح وللسكر الموجود في الأطعمة المسكرة.
بالإضافة إلى ذلك، يعتمد نمو جنينكِ وتطوره داخل رحمك اعتمادًا كبيرًا على اتباعكِ نظامًا غذائيًا سليمًا ومتوازنًا، ويتأثر بما تتناولينه سواء الحلو أو الحادق.. فكيف يؤثر تناولك للحلو والحادق على جنينكِ؟ هذا ما تحمل إجابته السطور التالية.
ما تأثير تناول الحلويات على جنينكِ؟
تؤكد الدراسات أن ما تتناولينه خلال الحمل لا يؤثر فقط في نمو جنينك وتطوره، ولكن أيضًا يمتد ليؤثر في حالته الصحية في المستقبل؛ حيث أظهرت الأبحاث أن تناول الأم للكثير من الأطعمة الغنية بالسكر في أثناء الحمل يؤدي إلى جعل الطفل يميل إلى تناول السكريات بكثرة، وهذا يعرض الطفل لخطر الإصابة بالسمنة والسكري، على المدى الطويل.أيضًا، يتسبب تناول الأم للكثير من السكريات إلى حدوث خلل بنظامها الغذائي، ينتج عنه إما زيادة في الوزن تؤثر على الجنين أو نقص في التغذية يؤثر أيضًا بدوره على الجنين سلبًا.
على الجانب الآخر، بالإضافة إلى فائدة تناول كمية معتدلة من السكريات في أثناء الحمل، فإن تناول السكريات من وسائل تحفيز الجنين على الحركة؛ فإذا كنتِ لا تشعرين بحركة جنينكِ، يمكن تناول بعض الحلويات والانتظار قليلًا، وستشعرين بحركته.
ما تأثير تناول الأطعمة الحادقة على جنينكِ؟
أما بالنسبة للحوادق، فتُنصح الحامل عادة بتناول كمية كافية من الملح في طعامها، ذلك لاحتوائه على الصوديوم الذي يعمل على ضبط مستويات السوائل ودرجة الحرارة في الجسم، ويؤدي عدم الحصول على الكمية الكافية من الصوديوم إلى ألا تعمل العضلات والأعصاب والأعضاء في الجسم بالكفاءة الكافية.
ومن الطبيعي أن يزيد احتياجكِ لتناول الملح خلال الحمل لاختلاف احتياجات جسمكِ عما قبل، ولكن الملح مثل السكر، زيادة تناوله تترك أثرًا سلبيًا عليكِ وعلى جنينكِ، حيث يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الملح إلى ارتفاع صغط دم، ما قد يعرض الجنين للخطر، أيضًا يؤدي استهلاك الملح بكثرة إلى احتباس الماء داخل جسمكِ وتورمه.