الأزواج

يبدو أن الأنانية وحب الزوج الشديد لنفسه صفات لا تظهر معالمها إلا بعد سنوات معايشة طويلة؛ حيث تمر سنوات الزواج الأولى حلوة، رومانسية، يتغاضى فيها الطرفان عن عيوبهما، لتجد الزوجة نفسها فجأة وكأنها تدور في فُلك زوجها ما يريد وما يرغب، فهو يريد أن يكون الأول والأخير في حياتها، أن يمارس تسلطه، ويظهر بمظهر القوي الجبار، وهي سماتت الرجولة في نظره، وأن يسخّر كل شيء لنفسه، ويستبد بكل شيء لشخصه ومصلحته، معتقدًا في النهاية أنه عملة نادرة، وعلى الزوجة الحفاظ عليها، يضاف إلى هذا إحساسه بذاته كرجل شرقي

ولهذا ينصح خبراء العلاقات الأسرية بالاحتواء العاطفى والنفسى مع التوجيه والإرشاد والنصح فى إصلاح هذا الخلل فى الشخصية أولى الخطوات التي يجب أن تتخذها الزوجة مع هذا الرجل.
كما أن الأسلوب الأمثل للتعامل مع الرجل ذى الشخصية النرجسية يكون من خلال:

- تعامل معه بعقل وتفهم أنه يفعل ذلك دون إرادته.

- اذكري أمامه مميزات بعض الأقارب والزميلات، وكيف يحترمهم الجميع ويثق بهم، ووضحي له بطريقة غير مباشرة عيب تفخيم الذات، والتفتيش عن العيوب.

- تعاملي مع زوجك برفق، وحاولي ترويض قلبه على الحب، وألغي من قاموسه ضمير "أنا"، واجعليه يعبر بضمير الجمع " نحن "؛ ليعيش مفهوم الأسرة ويحسه بداخله،

ووضحي له أثر سلوكه الأناني في علاقته بالآخرين، وسر ابتعاد أصدقائه عنه بطريقة غير جارحة.

- تناقشي معه بصورة غير مباشرة عن أهمية التعاون والمشاركة في نجاح الإنسان، وأن الأخذ والعطاء أساس العلاقات الإنسانية والاجتماعية، وأن سعادة من حولك سوف
تنعكس عليك

- أسمعيه المديح وكلمات الإعجاب، وتحملي نقده الساخر لك؛ فالزوج الأناني المحب لذاته يستفزه التجاهل، ويخنقه النقد،وهو يرفض التوجيه أيضًا.

- اتركيه يقول الكلمة الأولى والأخيرة دون مناقشة واعتراض، واتركي له القيادة؛ حتى لا يغضب ويرفع صوته ويلقي باللوم عليك.

- لا تتوقعي منه امتنانًا أو أجرًا، وزامليه ولا تصادقيه، عالجيه ولا تعاقبيه، وجهيه برفق ولا تتحدي غروره، وامتدحي مناطق القوة في شخصيته؛ حتى لا يصيب
علاقتكما الإحباط.

- كوني حازمة إذا تخطى الحدود اللائقة في كلامه وتعامله معك، ولا تكسري المرآة التي يرى نفسه فيها.

- تفهّمي أن زوجك تُسيطر عليه فكرة أنه يمتلكك لمجرد أنك زوجته، وأنك تتحولين إلى امرأة آلية وظيفتها الاهتمام بالزوج والبيت والأبناء، متناسيًا مشاعرك ومن هنا
يأتي دور الزوجة الذكية، المحبة لبيتها وزوجها، والتي تعتز بأمومة مشاعرها.