لأن قرار الزواج وإنجاب الأطفال تم بين شخصين لا يمكن بأي حال فصل التربية والعناية بالأطفال كمسؤولية كاملة تتحملها الزوجة، وذلك لأسباب كثيرة تؤثر على نفسية الطفل والذي يكون بحاجة الى الأم والأب معا لكل منه تأثيره ودوره النفسي الهام في حياة الطفل.
و إن كنا في مجتمعنا الشرقي لا نعطي اهتمامًا كبيرًا للدور الذي يمكن للأب القيام به منذ اليوم الأول للولادة، ويظل كل المحيطيين يراقبوا الأم من بعيد وكيف تتعامل مع الكم الهائل من المشاعر، الالتزامات والواجبات التي فرضت عليها ولكن في الحقيقة في أغلب الأحيان يكون هذا فوق طاقتها أو قدرتها ومن هنا تبدو دائما مرهقة ومجهدة ولا تجد الوقت الكافي لنفسها، والأصعب من كل ما سبق سماع عبارات انتقاد للأساليب التي تلجئي اليها في تربية الأطفال ومن زوجك!،قبل الانفجار أو حدوث انهيار في علاقتك به وبالتالي ستؤثر على أطفالك تذكري مقولة مهمة جدا " لن تستطيعي ارضاء الجميع ابدا" لهذا ابدئي قراءة النصائح التالية في كيفية التعامل مع زوجك المنتقد دومًا دون تقديم حلول أو عرض مساعدة:
8 خطوات لمواجهة المشكلة
1- هيئي الزوج منذ فترة الحمل بأن الطفل القادم مسؤولية مشتركة يسهل الكثير من الأمور، فيمكن مثلًا اشراكه في عملية التسوق ودائمًا أكدي له ان طريق الاكتشاف لهذه التجربة سيكون من جانبكم معا،أخبريه عن الأدوار التي يمكن البدء بالقيام بها خلال الفترة الأولى كي لا يصدم بعد وصول المولود وتجدي نفسك في مواجهه التحدي بمفردك.
2- أخبريه عن تجارب أشخاص قريبة منكم يقوم فيها الزوج بمشاركة زوجته في كل تفاصيل المولود ولكن لا تجعلي ذلك متعمد. يمكن أن تبدئي الحديث بأن تقولي التقيت اليوم الزوجين فلان وفلانة والزوج متعاون جدًا. تصور انه مسئول عن نوم الطفل 3 أيام في الاسبوع، وقومي بعرض القصص من باب الفضفضة وليس للمقارنة أو في مواقف الاحتدام بينك وبينه.
*تجنبي الطلاق الصامت في حياتك الزوجية
3- قد يكون زوجك في نقده لأسلوب تربيتك يحاول المساعدة ولكنه يستخدم الطريقة الخاطئة ولهذا فكري جيدًا في كلامه وبدلا من الشجار ابدئي نقاشك معه واسألي بهدوء عن الحلول التي يقترحها. وراقبي نفسك مع أطفالك هل أنت بالفعل شديدة العصبية وقاسية مثلًا كما يصفك زوجك.
4- دائما ما تكون منطقة رعاية وتربية الأطفال من المناطق الشائكة التي ترفض أي أم سماع نقد لها خاصة انها تبذل كل طاقتها لتأمين وتوفير الأفضل للطفل،لهذا قد تكوني مفرطة الحساسية اتجاه أي نقد يوجه لك،و لحل هذه المشكلة حللي النقد والهدف منه،اذا كان حقا للمساعدة أو لمجرد النقد والاستسهال؟
5- انقلي الاحتدام الى نقاش بينك وبين زوجك وأخبريه عن كم الأعباء التي تتحمليها وحاجتك لمساعدته حتى وان كانت الاهتمام بالمولود لساعة تستطيعي فيها النوم أو الراحة.
6- الحديث المتواصل بينك وبين زوجك عن المولود من أهم الأسباب التي تساعد الزوج في التعرف على كل تفاصيل ابنه. خصصي دائما وقت لتخبري زوجك عن نوادر أو حتى الصعوبات التي واجهتك خلال اليوم وبهذا يكون لديه دراية تامة عن كل شيء.
7- الجئي الى سؤاله عن الطريقة الأفضل،و ذلك بوضع خيارات محددة ومختصرة ولا تتجاوز الثلاثة. وأخبريه عن مزايا وعيوب كل حل واتركي القرار له في نهاية الأمر وذلك لأن مشاركته ستجعله جزء من التربية وحينما يريد تغيير الاسلوب او الاستراتيجية سيرجع ليناقش الأمر معك بدلا من النقد المطلق.
8- لا تفقدي الأمل وتقولي زوجي مختلف وتتحملي الضغوط كلها بمفردك،حاولي مرة وأخرى وتذكري أن كلما تقدم الطفل في السن كلما زادت النشاطات التي يمكن للأب القيام بها بصحبة طفله لذلك لا تهملي هذا الجانب ابدا وتوقعي تحسن على المدى البعيد بعد أن يقضي مع طفله الوقت الكافي حتى انه من الممكن في كثير من الأحيان يشعر بخطئه حينما كان يوجه النقد لك.