تُؤسس جميع العلاقات الإنسانية على مجموعة من القيم التي تضمن نجاحها واستمراريتها، ويعتبر التواصل أحد عوامل النجاح الرئيسية التي تقوم عليها أي علاقة صحية.
ويعتبر التواصل العاطفي السليم بين الرجل والمرأة من أهم الأسس التي تُبنى عليها العلاقة الزوجية، وذلك لما ينطوي عليه من مقومات تعزز عمق العلاقة، وتطور مشاعر الطرفين بشكل يصب في مصلحتهما، وينمّي بذور الحب بينهما.
ولتحقيق تواصل عاطفي لا تشوبه شائبة، ينبغي على طرفي العلاقة اتباع النصائح التالية التي أوردها موقع "مايند بودي غرين" الإلكتروني:
1- التفاعل السليم
يتم التفاعل السليم مع شريك الحياة عبر إجادة فن الاستماع والنقاش البنّاء. كما يتم هذا التفاعل في جو هادئ بعيد عن التوتر والتشنج، وعبر تهدئة الأجواء والتعبير عن المشاعر الصادقة.
2- لا تخجل من التعبير عن ندمك
يجد الكثير من الأشخاص صعوبة في التعبير عن الندم أو الأسف على خطأ ارتكبوه بحق من يحبون، وهذا يدفعهم إلى التعنت وإنكار الخطأ، رغم وجود رغبة جامحة لديهم بطلب الغفران من الطرف الآخر. لذا يتوجب عليك عدم التردد في التعبير عن ندمك وأسفك لشريك حياتك، فهذه هي الطريقة الصحية التي تساهم في إغناء حياتكما العاطفية وإعادتها إلى مسارها الصحيح.
3- لا تسمح للانفصال العاطفي بأن يدوم طويلاً
عندما تفقد التواصل العاطفي مع شريك الحياة لأي سبب كان، حاول أن لا تستمر فترة الانقطاع هذه لوقت طويل، لأن إطالة مدة الجفاء العاطفي تساهم عادة في توسيع الشرخ بينكما، وقد توصل العلاقة إلى طريق مسدود.
4- تجنب الابتزاز العاطفي
من غير المقبول أن يقوم أحد الزوجين بابتزاز شريك حياته عاطفياً للحصول على مبتغاه، أو بهدف إشعاره بأهميته في العلاقة. لذا تجنب هذا النوع من التواصل السلبي، وابحث عن سبل أخرى بعيداً عن الاستغلال والابتزاز.
5- اختر الوقت المناسب للتعبير عن مشاعرك
قد يكون شريك الحياة في حالة نفسية لا تسمح له بالتواصل معك بشكل إيجابي، وقد تبدر منه مشاعر سلبية آنية تجاه مبادرتك العاطفية، لذا حاول أن تختار الوقت المناسب الذي تشعر فيه بأن الشريك على استعداد لتبادل المشاعر معك.
6- تعميق العلاقة مع الشريك
كلما كانت علاقتك مع الشريك أكثر عمقاً، كلما كان التواصل العاطفي بينكما أكثر متانة. ويكون تعميق العلاقة عبر التفاعل الإيجابي مع الطرف الآخر وحل جميع المشاكل العالقة، وتحويل المشاعر السلبية إلى مشاعر إيجابية تغني حياة الطرفين وتمدها بالسعادة والأمل.