على الأصدقاء والعائلة، بغية التأقلم ضمن محيط كل منكما كثنائي والوصول إلى مرحلة الاستقرار والثبات التي توصل إلى تطور العلاقة واستمرارها وبالتالي نجاحها. وغالباً ما يكون صعباً بالنسبة لك تحقيق توافق بين الشريك والأصدقاء وهذا ما سينعكس سلباً على نفسيتك ومسار علاقتك بالحبيب أو بحياتك الاجتماعية، نظراً لصعوبة تحقيق التوازن بينهما وبالتالي تفضيل فريق على فريق آخر، ما سيفرض عليك خسارة جزء مهم من حياتك الشخصية لصالح نجاح علاقة ما. المهم، أن تدركي أن هذا الموضوع حساس للغاية، خصوصاً عند تعريفك الحبيب على الصديق المقرّب، وليس الصديقة، لأن من شأن ذلك أن يخلق نوعاً من الغيرة والحساسية من كلا الطرفين، خصوصاً أن الحبيب يحاول الاعتياد والاندماج في حياتك والصديق لطالما كان موجوداً في حياتك وإلى جانبك ويخشى خسارتك نهائياً وبالتالي، احرصي على اعتماد سياسة الصراحة والشافية المطلقة مع رسم وتوضيح الحدود للجميع، فعند دخولك العلاقة، أطلعي الشريك على موضوع صداقتك وتفاصيل العلاقة والتاريخ الذي يجمع بينكما كما صارحي الصديق بالتطورات الراهنة والمستجدة على حياتك العاطفية وضرورة رسم الضوابط من خلال تحديد عملية التواصل بينكما واحترام هذه الحدود والمساحة الجديدة المرسومة في العلاقة. وبعد الانتهاء من هذه العملية والتأكد من مسار العلاقة العاطفية مع الحبيب، اعتمدي إلى تحديد موعد للقاء الرجلين، ومن المفضل أن يكون لقاء عشاء، إذ من المهم أن تحرصي على الحضور مع الشريك وانتظار الصديق للانضمام إليكما. توقّعي الاستماع الى الكثير من الانتقادات، من كلا الطرفين، نظراً لعامل الغيرة الموجود، حيث المنافسة ستكون للحصول عليك، وإن كلاً منهما يحبك بطريقة مختلفة، فاعتمدي سياسة الصدر الرحب وحسّني من قدرات الاستماع والإصغاء لديك، واعملي على التحدث وطرح المواضيع التي تهم كلا الرجلين، من خلال البحث عن الأمور المشتركة والتركيز عليها خلال اللقاء. كما احرصي على مراعاة مشاعر الفريقين وعدم التأثر بحديث أي منهما ضد الآخر، وحاولي أن تكوني في مركز القرار والسيطرة والتحكّم، خصوصاً أنك الأمر الأهم بالنسبة لهما وبالتالي حاولي الاستفادة من الموضوع لما يخدم صالحك وراحة البال لدي